٤٢٤
سورة الجمعة
مدنية وهي إحدى عشرة آية
سورة الجمعة ١ - ٤
قول الله تبارك وتعالى " يسبح لله ما في السموات وما في الأرض " وقد ذكرناه
" الملك القدوس " يعني الملك الذي يملك كل شيء ولا يزول ملكه " القدوس " يعني الطاهر عن الشريك والولد
قرئ في الشاذ " الملك القدوس " بالضم ومعناه هو الملك القدوس وقرأه العامة بالكسر فيكون نعتا لله تعالى يعني يسبح لله الملك القدوس
ثم قال " العزيز الحكيم " يعني " العزيز " في ملكه " الحكيم " في أمره
ثم قال " هو الذي بعث في الأميين " يعني في العرب
والأميون الذين لا يكتبون وهم ما خلقت عليه الأمة قبل تعلم الكتابة
" رسولا منهم " يعني من قومهم العرب
" يتلو عليهم " يعني يقرأ عليهم " آياته " يعني القرآن " ويزكيهم " يعني يدعوهم إلى التوحيد ويطهرهم به من عبادة الأوثان ويقال " يزكيهم " أي يصلحهم ويقال يأمرهم بالزكاة
" ويعلمهم الكتاب " يعني القرآن " والحكمة " يعني الحلال والحرام
" وإن كانوا " يعني وقد كانوا " من قبل " أن يبعث إليهم محمدا ﷺ " لفي ضلال مبين " يعني لفي خطأ بين يعني الشرك
" وآخرين منهم " يعني من تابعي من هذه الأمة ممن بقي " لما يلحقوا بهم " يعني لم يكونوا بعد فسيكونون
وروى جويبر عن الضحاك في قوله " آخرين منهم لما يلحقوا بهم " قال يعني من أسلم من الناس وعمل صالحا إلى يوم القيامة من عربي وعجمي
ثم قال " وهو العزيز الحكيم " يعني " العزيز " في ملكه " الحكيم " في أمره
قوله تعالى " ذلك فضل الله يؤتيه " يعني الإسلام فضل الله يؤتيه " من يشاء " يعني يعطيه من يشاء ويكرم به من يشاء من كان أهلا لذلك
" والله ذو الفضل العظيم " يعني ذو المن العظيم لمن اختصه بالإسلام


الصفحة التالية
Icon