٤٣٧
سورة الطلاق
كلها مدنية وهي اثنتا عشرة آية
سورة الطلاق ١ - ٣
قول الله تبارك وتعالى " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء " فالخطاب للنبي ﷺ والمراد به هو وأمته بدليل قوله تعالى " إذا طلقتم النساء " فذكر بلفظ الجماعة فكأنه قال يا أيها النبي ومن آمن بك " إذا طلقتم النساء " يعني أنت وأمتك
ويقال معناه يا أيها النبي قل لأمتك " إذا طلقتم النساء " يعني إذا أردتم أن تطلقوا النساء
وقال الكلبي نزلت في النبي ﷺ حين غضب على حفصة بنت عمر رضي الله عنها فقال " فطلقوهن لعدتهن "
طاهرات من غير جماع
وروى أبو إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال " فطلقوهن لعدتهن " طاهرات من غير جماع
روى سفيان عن عمرو بن دينار أن ابن عباس قرأ " فطلقوهن لقبل عدتهن " وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لو أن الناس أصابوا حد الطلاق لما ندم رجل على امرأته يطلقها وهي طاهرة لم يجامعها
فإن بدا أن يمسكها أمسكها وإن بدا له أن يخلي سبيلها خلى سبيلها
وروى عكرمة عن ابن عباس قال الطلاق على أربعة أوجه وجهان حلال ووجهان حرام
فأما الحلال بأن يطلقها من غير جماع أو يطلقها حاملا
وأما الحرام بأن يطلقها حائضا أو يطلقها حين جامعها
وقال الحسن " فطلقوهن لعدتهن " قال إذا طهرن من الحيض من غير جماع
وقال الزهري وقتادة يطلقها لقبيل عدتها
وروى ابن طاوس عن أبيه