٤٧١
سورة المعارج
مكية وهي أربعون وأربع آيات
سورة المعارج ١ - ٧
قول الله تبارك وتعالى " سأل سائل "
قرأ نافع " سال " بغير همزة والباقون بالهمزة
فمن قرأ بغير همزة فهو من سال يسيل يعني جرى واد بعذاب الله تعالى
ومن قرأ بالهمزة فهو من سأل يسأل بمعنى دعا داع
" بعذاب واقع " وهو النضر بن الحارث فوقع به العذاب فقتل يوم بدر في الدنيا
وقال مجاهد دعا داع بعذاب يقع في الآخرة وهو قولهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء
ويقال " سأل سائل " عن عذاب واقع والجواب " للكافرين ليس له دافع " يعني مانع من الله " ذي المعارج " يعني ذلك العذاب من الله واقع للكافرين الذي هو " ذي المعارج " قال مقاتل يعني ذا الدرجات يعني السموات السبع
وقال القتبي يعني معارج الملائكة أي تصعد تصد الملائكة " تعرج الملائكة والروح إليه " يعني جبريل
" في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " يعني ذلك العذاب واقع في يوم القيامة مقداره خمسين ألف سنة
ويقال يعني يعرج جبريل والملائكة في يوم واحد كان مقداره إن لو صعد غيرهم خمسين ألف سنة
وقال محمد بن كعب " في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " قال هو يوم الفصل بين الدنيا والآخرة
ثم قال عز وجل " فاصبر صبرا جميلا " يعني اصبر صبرا حسنا لا جزع فيه
ثم أخبر متى يقع العذاب فقال " إنهم يرونه بعيدا " يعني يوم القيامة غير كائن عندهم
" ونراه قريبا " لا خلف فيه
سورة المعارج ٨ - ١٤
ثم قال " يوم تكون السماء كالمهل " يعني اليوم الذي تكون السماء " كالمهل " أي


الصفحة التالية
Icon