٥٣٢
سورة الانفطار
مكية وهي تسع عشرة آية
سورة الانفطار ١ - ٥
قول الله تبارك وتعالى " إذا السماء انفطرت " يعني انفرجت لهيبة الرب عز وجل ويقال انفرجت لنزول الملائكة كقوله تعالى " ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا " [ الفرقان ٢٥ ] " وإذا الكواكب انتثرت " يعني تساقطت " وإذا البحار فجرت " يعني فتحت بعضها في بعض وصارت بحرا واحدا " وإذا القبور بعثرت " يعني بحثت وأخرج ما فيها ويقال بعثرت المتاع وبعثرته إذا جعلت أسفله أعلاه
ثم قال عز وجل " علمت نفس ما قدمت وأخرت " يعني ما عملت من سنة صالحة أو سيئة وروى أبو هريرة عن النبي ﷺ أنه قال ( أيما داع دعا إلى الهدى فاتبع فله أجر من اتبعه إلا أنه لا ينقص من أجورهم شيئا وأيما داع دعا إلى الضلالة فاتبع فله أجر من اتبعه إلا أنه لا ينقص من أوزارهم شيئا ) ويقال " ما قدمت " أي ما عملت وما " أخرت " يعني أضاعت العمل فلم تعمل
سورة الانفطار ٦ - ١٢
ثم قال عز وجل " يا أيها الإنسان " يعني يا أيها الكافر " ما غرك بربك الكريم " حيث لم يعجل بالعقوبة وقال مقاتل نزلت في كلدة بن أسيد حيث ضرب النبي ﷺ بقوسه فلم يعاقبه النبي ﷺ فبلع ذلك حمزة فأسلم حمية لذلك ثم أراد أن يعود كلدة لضرب رسول الله ﷺ فأنزل الله تعالى هذه الآية
ويقال نزلت في جميع الكفار " ما غرك " يعني ما خدعك حين كفرت بربك الكريم المتجاوز لمن تاب " الذي خلقك " من النطفة " فسواك " يعني فسوى خلقك " فعدلك "