٥٦٤
سورة الليل
مكية وهي إحدى وعشرون آية
سورة الليل ١ - ١١
قول الله تبارك وتعالى " والليل إذا يغشى " أقسم الله تعالى بالليل إذا غشيت ظلمته ضوء النهار ويقال أقسم بخالق الليل إذا يغشى يعني يغشى الليل ضوء النهار " والنهار إذا تجلى " يعني أقسم بالنهار إذا استنار وتجلى عن الظلمة " وما خلق الذكر والأنثى " يعني والذي خلق الذكر والأنثى يعني آدم وحواء
وقال القتبي ما ومن أصلهما واحد وجعل من للناس وما لغير الناس
ويقال من مر بك من الناس وما مر بك من الإبل
وقال أبو عبيد " وما خلق " أي ومن خلق وكذلك قوله " والسماء وما بناها " [ الشمس ٥ ] " ونفس وما سواها " [ الشمس ٧ ] و " ما " في هذه المواضع بمعنى من وقال أبو عمرو و " ما " بمعنى من وبمعنى الذي
وروي عن ابن مسعود أنه كان يقرأ " والنهار إذا تجلى " " والذكر والأنثى " وروى الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال قدمنا الشام فأتانا أبو الدرداء فقال أفيكم أحد يقرأ قراءة عبد الله بن مسعود فأشاروا إلي فقلت نعم أنا
فقال كيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية قلت سمعته يقرأ " والذكر والأنثى "
قال أنا والله سمعت رسول الله ﷺ يقرأها وهؤلاء يريدونني على أن أقرأها وما خلق فلا أتابعهم
ثم قال عز وجل " إن سعيكم لشتى " فهذا موضع القسم أقسم الله تعالى بخالق هذه الأشياء " إن سعيكم لشتى " يعني أعمالكم مختلفة
عامل للجنة وعامل للنار ويقال " إن سعيكم لشتى " يعني عامل للجنة وعامل للنار ويقال " إن سعيكم لشتى " يعني أديانكم ومذاهبكم مختلفة
وقال أبو الليث رحمه الله حدثنا أبو جعفر قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سهل القاضي قال أخبرنا حدثنا أحمد بن جرير قال حدثنا أبو عبد الرحمن راشد بن إسماعيل عن منصور بن مزاحم عن يونس بن أبي إسحاق عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن أبا


الصفحة التالية
Icon