صفحة رقم ٢٣٨
قد يراد به وجه الله سبحانه وتعالى وقد يراد به الرياء والسمعة اعتبر فيه قيدان، أحدهما : يراد به سبحانه وتعالى والثاني : أن يكون مبرأ من جهات الشرك جميعها
( ق ) عن جندب بن عبد الله البجلي قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به ) قوله من سمع سمع الله به أي من عمل عملاً مراآة للناس يشتهر بذلك شهرة الله يوم القيامة، وقيل سمع الله به أي أسمعه المكروه ( م ) عن أبي هريرة قال ( سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول إن الله تبارك وتعالى يقول ) أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري تركته وشركه ولغير مسلم فأنا منه بريء هو والذي عمله ( عن سعيد بن أبي فضالة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول ) إذا جمع الناس ليوم لا ريب فيه نادى منادٍ من كان يشرك في عمل عمله لله أحداً فليطلب ثوابه منه فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك ( أخرجه الترمذي.
وقال حديث غريب وعن النبي ( ﷺ ) قال ) أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ؟ قالوا وما الشرك الأصغر قال الرياء ( ( م ) عن أبي الدرداء عن النبي ( ﷺ ) قال ) من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال ( وفي رواية من آخرها والله أعلم بمراده وأسراره كتابه.
سورة مريم
تفسير سورة مريم
مكية وهي ثمان وتسعون وثمانون وسبعمائة كلمة وثلاثة آلاف وسبعمائة حرف.
( بسم الله الرحمن الرحيم ) )
مريم :( ١ - ١٠ ) كهيعص
) كهيعص ( قال ابن عباس رضي الله عنهما ؛ هو اسم من أسماء الله تعالى، وقيل اسم القرآن، وقيل للسورة ويل هو قسم أقسم الله تعالى به.
عن ابن عباس قال ؛ الكاف من كريم وكبير، والهاء من هاد، والياء من رحيم، والعين من عليم، والصاد من صادق، وقيل معناه كاف لخلقه هاد لعباده يده فوق أيديهم عالم ببريته صادق في وعده.
) ذكر ( أي هذا الذي نتلو عليك ذكر ) رحمة ربك عبده زكريا ( قيل معناه ذكر ربك عبده زكريا برحمته ) إذ نادى ( اي دعا ) ربه ( في المحراب ) نداء خفياً ( أي دعاء سراً من قيامه في جوف الليل، وقيل راعى سنة الله في إخفاء دعائه لأن الجهر والإسرار عند الله تعالى سيان، ولكن الإخفاء أولى، لأنه أبعد عن الرياء وأدخل في الإخلاص وقيل أخفاه لئلا يلام على طلب الولد زمن الشيخوخة وقيل خفت صوته لضعفه وهرمه يدل عليه قوله تعالى ( قال رب إني وهن ) أي رق وضعف