سورة القصص
وهي مكية وآياتها ثمان وثمانون على ما في التفاسير المعولة من المختصرة والمطولة
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٣٧٩
﴿طسم﴾ يشير إلى القسم بطاء طوله تعالى وطاء طهارة قلب حبيبه عليه السلام عن محبة غيره وطاء طهارة أسرار موحديه عن شهود سواه وبسين سره مع محبيه وبميم مننه على كافة مخلوقاته بالقيام بكفاياتهم على قدر حاجاتهم كذا في "التأويلات النجمية" (إمام قشيري آورده كه طا أشارت است بطهارت نفوس عابدان از عبادت اغيار وطهارت قلوب عارفان از تعظيم غير جبار وطهارت أرواح محبان از محبت ما سوى وطهارت أسرار موحدان از شهود غير خداي.
سلمى رحمه الله كويد سين رمز بست از أسرار الهي باعاصيان بنجات ويا ميعان بدرجات ومحبان بدوام مناجات ومرامات.
إمام يافعي رحمه الله فرموده كه حق سبحانه وتعالى اين حروف را سبب محافظت قرآن كردانيده از تطرق سمات زياده ونقصان وسر مشار إليه در آيت وإنا لحافظون اين حروفست) كما في "تفسير الكاشفي" وقد سبق غير هذا من الإشارات الخفية والمعاني اللطيفة في أول سورة الشعراء فارجع إليه تغنم بما لا مزيد عليه.
﴿تِلْكَ﴾ أي هذا السورة ﴿الْكِتَابِ الْمُبِينِ * نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن﴾ آيات مخصوصة من القرآن الظاهر إعجازه.
﴿نَتْلُوا عَلَيْكَ﴾ التلاوة الإتيان بالثاني بعد الأول في القراءة أي نقرأ قراءة متتابعة بواسطة جبريل يعني يقرأ عليك جبريل بأمرنا.
﴿مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ﴾ مفعول نتلو أي بعض خبرهما الذي له شأن.
﴿بِالْحَقِّ﴾ حال من فاعل نتلو أي محققين وملتبسين بالحق والصدق الذي لا يجوز فيه الكذب.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٣٧٩
﴿لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ متعلق بنتلو وتخصيصهم بذلك مع عموم الدعوة والبيان للكل لأنهم المنتفعون به كأن قائلاً قال : وكيف نبأهما؟ فقال :
﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِى الأرْضِ﴾ فهو استئناف مبين لذلك البعض وتصديره بحرف التأكيد للاعتناء بتحقيق مضمون ما بعده والعلو الارتفاع.
وبالفارسية (بلند شدن وكردن كشي كردن) أي تجبر وطغى في أرض مصر وجاوز الحدود المعهودة في الظلم والعدوان.
قال في "كشف الأسرار" :(از
٣٨٠
اندازه خويش شد).