سورة الروم
مكية إلا قوله :﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٤٩٩
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣
﴿الم﴾ (ابو الجوزاء از ابن عباس رضي الله عنهما نقل كرده كه حروف مقطعه آيت ربانيه اندهر حرفى اشارت است بصفتى كه حق را بدان ثنا كويند نانكه الف ازين كلمه كنايتست از الوهيت ولام از لطف وميم از ملك وكفته اند الف اشارت باسم الله است ولام بلام جبريل وميم باسم محمد.
يعني : الله جل جلاله بواسطة جبرائيل عليه السلام وحى فرستاد بحضرت محمد صلى الله عليه وسلّم.
وفي "التأويلات النجمية" : يشير بالألف إلى إلفة طبع المؤمنين بعضهم ببعض وباللام إلى لؤم طبع الكافرين وبالميم إلى مغفرة رب العالمين فبالمجموع يشير إلى أن ألفة المؤمنين لما كانت من كرم الله وفضله بأن الله ألف بين قلوبهم انتهت إلى غاية حصلت ألفة ما بينهم وبين أهل الكتاب إذ كانوا يوماً ما من أهل الإيمان وإن كانوا اليوم خالين عن ذلك وإن لؤم الكافرين لما كان جبلياً لهم غلب عليهم حتى أنهم من لؤم طبعهم يعادي بعضهم بعضاً كمعاداة أهل الروم وأهل فارس مع جنسيتهم في الكفر وكانوا مختلفين في الإلفة متفقين على العداوة وقتل بعضهم بعضاً وإن مغفرة رب العالمين لما كانت من كرمه العميم وإحسانه القديم انتهت إلى غاية سلمت الفريقين ليتوب على العاتي من الحزبين ويعم للطائفتين خطاب إن الله يغفر الذنوب جميعاً انتهى.
وفي "كشف الأسرار" : ألم ألف بلايانا من عرف كبريانا ولزم بابنا من شهد جمالنا ومكن من قربتنا من أقام على خدمتنا (اى جوانمرد دل باتوحيد او سار وجان باعشق ومحبت او ردار وبغير او التفات مكن هركه بغير او باز نكرد تيغ غيرت دمار از جان اوبر آرد وهركه ازبلاى او بنالد دعوى دوستى درست نيايد.
مردى بود در عهد يشين مهترى از سلاطين دين اورا عامر بن قيس ميكفتند نين مى آيدكه درنماز نافله ايهاى او خون سياه بكرفت كفتند ايها ببر تا اين فساد زيادت نشود كفت سر عبد القيس كه باشدكه اورا بر اختيار حق اختيارى بود س ون در فرائض ونوافل وى خلل آمد روى سوى آسمان كرد كفت ادشاها كره طاقت بلا دارم طاقت باز ماندن از خدمت نمى آرم اى مى برم تا از خدمت باز نمانم آنكه كفت كسى را بخوانيد تا آيتى از قرآن برخواند ون بينيدكه در وجد وسماع حال بر ما بكردد شما بر كار خود مشغول باشيد ابها ازوى جدا كردند وداغ نهادند وآن مهتر دروجد وسماع آن نان رفته بودكه ازان ألم خبر نداشت س ون مقرى خاموش شد وشيخ بحال خود باز آمد كفت اين اى بريده بطلا بشوييد وبمشك وكافور معطر كنيدكه بردركاه خدمت هركز بربى وفايى كامى ننهاده است).
يقول الفقير : الألف من الم إشارة إلى عالم الأمر الذي هو المبدأ لجميع التعينات واللام إشارة إلى عالم الأرواح الذي هو الوسط بين الوجوديات والميم إشارة إلى عالم الملك الذي هو آخر التنزلات والاسترسالات.
فكما أن فعل بالنسبة إلى أهل النحو مشتمل على حروف المخارج الثلاثة التي هي الحلق والوسط والفم.
فكذا الم بالإضافة إلى أهل المحو محتو على حروف المراتب
الثلاث التي هي الجبروت والملكوت والملك وفرق بين كلمتيها اللفظيتين كما بين كلمتيها المعنويتين إذ كلمة أهل المحو مستوية مرتبة وكلمة أهل النحو منحية غير مرتبة.
ثم أسرار الحروف المقطعة والمتشابهات القرآنية مما ينكشف لأهل الله بعد الوصول إلى غاية المراتب وإن كان بعض لوازمها قد يحصل لأهل الوسط أيضاً فلا يطمع في حقائقها من توغل في الرسوم واشتغل بالعلوم عن المعلوم نسأل الله تعالى أن ينجينا من ورطات العلاقات الوجودية المانعة عن الأمور الشهودية.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣
﴿غُلِبَتِ الرُّومُ * فِى أَدْنَى الأرْضِ﴾ الغلبة القهر كما في "المفردات" والاستعلاء على القرن بما يبطل مقاومته في الحرب كما في "كشف الأسرار".
والروم : تارة يقال للصنف المعروف وتارة لجميع رومي كفارسي وفرس وهم بنوا روم بن عيص بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام والروم الأول منهم بنوا روم بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام.
والفرس بسكون الراء قوم معروفون نسبوا إلى فارس بن سام بن نوح.
وأدنى ألفه منقلبة عن واو لأنه من دنا يدنو وهو يتصرف على وجوه فتارة يعبر به عن الأقل والأصغر فيقابل بالأكثر والأكبر وتارة عن الأحقر والأذل فيقابل بالأعلى والأفضل وتارة عن الأول فيقابل بالآخر وتارة عن الأقرب فيقابل بالأبعد وهو المراد في هذا المقام أي : أقرب أرض العرب من الروم إذ هي الأرض المعهودة عندهم وهي أطراف الشام أو فى أقرب أرض الروم من العرب على أن اللام عوض عن المضاف إليه وهي أرض جزيرة ما بين دجلة والفرات، والمعنى بالفارسية :(مغلوب شدند روميان يعني فارسيان برايشان غلب بردند درنزديكترين زمين كه عرب را باشد نسبت بزمين روم) وكان ملك الفرس يوم الغلبة ابرويز بن هرمز بن انوشروان بن قباذ صاحب شيرين وهو المعروف بخسرو وتفسير ابرويز بالعربية مظفر وتفسير انوشروان مجدد الملك وآخر ملوك الفرس الذي قتل في زمن عثمان رضي الله عنه هو يزدجر بن شهريار بن ابرويز المذكور وكان ملك الروم هرقل كسبحل وزبرج وهو أول من ضرب الدنانير وأول من أحدث البيعة.
قيل : فارس والروم قريش العجم وفي الحديث :"لو كان الإيمان معلقاً بالثريا لناله أصحاب فارس".


الصفحة التالية
Icon