والارض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون
قوله تعالى تنزيل الكتاب لا ريب فيه قال مقاتل المعنى لا شك فيه أنه تنزيل من رب العالمين
أم يقولون بل يقولون يعني المشركين افتراه محمد من تلقاء نفسه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما اتاهم من نذير من قبلك يعني العرب الذين أدركوا رسول الله ص لم يأتهم نذير من قبل محمد عليه السلام وما بعده قد سبق تفسيره الاعراف إلى قوله ما لكم من دونه من ولي يعني الكفار يقول ليس لكم من دونه عذابه من ولي أي قريب يمنعكم فيرد عذابه عنكم ولا شفيع يشفع لكم أفلا تتذكرون فتؤمنوا يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون
قوله تعالى يدبر الامر من السماء إلى الأرض في معنى الآية قولان احدهما يقضي القضاء من السماء فينزله مع الملائكة إلى الأرض ثم يعرج الملك إليه في يوم من ايام الدنيا فيكون الملك قد قطع في يوم واحد من ايام الدنيا في نزوله وصعوده مسافة ألف سنة من مسيرة الآدمي
والثاني يدبر امر الدنيا مدة ايام الدنيا فينزل القضاء والقدر من