بسم الله الرحمن الرحيم

تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ماهم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار
قوله تعالى تنزيل الكتاب قال الزجاج الكتاب هاهنا القرآن ورفع تنزيل من وجهين أحدهما الابتداء ويكون الخبر من الله فالمعنى نزل من عند الله والثاني على إضمار هذا تنزيل الكتاب و مخلصا منصوب على الحال فالمعنى فاعبد الله موحدا لا تشرك به شيئا
قوله تعالى ألا لله الدين الخالص يعني الخالص من الشرك وما سواه ليس بدين الله الذي أمر به وقيل المعنى لا يستحق الدين الخالص إلا لله
والذين اتخذوا من دونه أولياء يعنى آلهة ويدخل في هؤلاء اليهود حين قالوا عزير ابن الله والنصارى لقولهم المسيح ابن الله التوبة ٣٠ وجميع عباد الأصنام ويدل عليه قوله بعد ذلك لو أراد الله أن يتخذ ولدا الزمر ٤


الصفحة التالية
Icon