والثاني أنها حروف من أسماء الله عز و جل ثم فيه ثلاثة أقوال أحدها أن الر وحم ونون حروف الرحمن رواه عكرمة عن ابن عباس والثاني أن الحاء مفتاح اسمه حميد والميم مفتاح اسمه مجيد قاله أبو العالية والثالث أن الحاء مفتاح كل اسم لله ابتداؤه حاء مثل حكيم وحليم وحي والميم مفتاح كل اسم له ابتداؤه ميم مثل ملك ومتكبر ومجيد حكاه أبو سليمان الدمشقي وروي نحوه عن عطاء الخراساني
والثالث أن معنى حم قضي ما هو كائن رواه أبو صالح عن ابن عباس وروي عن الضحاك والكسائي مثل هذا كأنهما أرادا الإشارة إلى حم بضم الحاء وتشديد الميم قال الزجاج وقد قيل في حم حم الأمر
والرابع أن حم اسم من أسمء القرآن قاله قتادة وقرأ ابن كثير حم بفتح الحاء وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بكسرها واختلف عن الباقين قال الزجاج أما الميم فساكنة في قراءةالقراء كلهم إلا عيسى ابن عمر فانه فتحها وفتحها على ضربين أحدهما أن يجعل حم اسما للسورة فينصبه ولا ينونه لأنه على لفظ الأسماء الأعجمية نحو هابيل وقابيل والثاني على معنى اتل حم والأجود أن يكون فتح لالتقاء الساكنين حيث جعله اسما للسورة ويكون حكاية حروف الهجاء
قوله تعالى تنزيل الكتاب أي هذا تنزيل الكتاب والتوب


الصفحة التالية
Icon