سورة الجمعة
وهي مدنية كلها بإجماعهم
وقد سبق شرح فاتحتها وقرأ أبو الدرداء وأبو عبد الرحمن السلمي وعكرمة والنخعي والوليد عن يعقوب الملك القدوس العزيز الحكيم بالرفع فيهن
فإن قيل فما الفائدة في إعادته ذكر التسبيح في هذه السورة
فالجواب أن ذلك لاستفتاح السور بتعظيم الله عز و جل كما تستفتح ب بسم الله الرحمن الرحيم وإذا جل المعنى في تعظيم الله حسن الاستفتاح به
بسم الله الرحمن الرحيم
يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيمقوله تعالى هو الذي بعث في الأميين يعني العرب وكانوا لا يكتبون وقد شرحنا هذا المعنى في البقرة ٧٨ رسولا يعني محمدا صلى الله عليه و سلم منهم أي من جنسهم ونسبهم