أربعون حديثاً في فضائل القرآن.
على طلب الحافظ الشيخ أبي عبد الله عبد الرحمن.
أبو محمد البقاعي الشامي الأثري

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرب إلى الله ما استطعت فإنك لن تقترب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه
الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، والصلاة والسلام على خير من وطىء الثرى، وعلى آله وصحابته أسود الشرى، وتابعيهم كنوز الورى.
أما بعد:
فقد طلب منا من نكن له كل احترام، ونحبه في الواحد الديان، القارىء الشيخ أبي عبد الله عبد الرحمن، بجمع بعض أحاديث المصطفى في فضائل القرآن، فأوليت الطلب كل اهتمام، واتكلت على الله وحده وهو المستعان.
فأقول وبه وأستعين، وأوحده عن علم، وقصد، ويقين:
(١) ثبت في صحيح ابن حبان عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: أبشروا وأبشروا أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا.
أخرجه ابن حبان في صحيحه: حديث/ ١٢٢، ١/٣٢٩، وابن أبي شيبة: حديث/ ٣٠٠٠٦، ٦/١٢٥، والطبراني في الكبير: حديث/ ٤٩١، ٢٢/١٠٨، والبيهقي في شعب الإيمان: حديث/ ٢٠١/، ٢/٣٥٢. ]صحيح[.
(٢) عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه مر على قاص يقرأ، ثم سأل فاسترجع، ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجئ أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس.
أخرجه الترمذي: حديث/ ٢٩١٧، ٥/١٧٥، والطبراني في الكبير: حديث/ ٣٧٤، ١٨/١٦٧، والبيهقي في شعب الإيمان: حديث/ ٢٦٢٧، ٢/٥٣٣. ]حسن[.
(٣) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله ﷺ ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي فقال: اقرؤوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه.


الصفحة التالية
Icon