٣٨
بإسكان الدال لأنها حروف تهج والأجود عند سيبويه فيها الإسكان ولا تعرب لأن حكمها الوقوف عليها وقراءة الحسن ( صاد ) بكسر الدال بغير تنوين ولقراءته مذهبان أحدهما أنه من صادى يصادي إذا عارض ومنه ﴿ فأنت له تصدى ﴾ فالمعنى صادي القرآن بعملك أي قابلة به وهذا المذهب يروى عن الحسن أنه فسر به قراءته رواية صحيحة عنه أن المعنى اتله وتعرض لقراءته والمذهب الآخر أن تكون الدال مكسورة لالتقاء الساكنين وقراءة عيسى بن عمر ( صاد ) بفتح الدال له فيها ثلاثة مذاهب أحدهن أن يكون بمعنى اتل صاد والثاني أن يكون فتح لالتقاء الساكنين واختار الفتح للاتباع الثالث أن يكون منصوبا على القسم بغير حروف وقراءة ابن أبي إسحاق ( صاد ) بكسر الدال والتنوين على أن يكون مخفوضا على حذف حرف القسم قال أبو جعفر وهذا بعيد وإن كان سيبويه قد أجاز مثله ويجوز أن يكون