٤٧
الذين في موضع رفع بالابتداء وهو اسم ناقص كفروا من صلته وصدوا معطوف عليه وصدوا بزيادة ألف بعد الواو وللنحويين في ذلك ثلاثة أقوال فمذهب الخليل رحمه الله أن هذه الألف زيدت في الخط فرقا بين واو الإضمار والواو الأصلية نحو لو فاختيرت الألف لأنها عند آخر مخرج الواو وقال الأخفش لو كتب بغير ألف لقرىء كفر وصد ففرق بين هذه الواو وبين واو العطف وقال أحمد بن يحيى كتب بألف ليفرق بين المضمر المتصل والمنفصل فيكتب صدوهم عن المسجد الحرام بغير ألف ويكتب صدواهم بألف كما تقول قاموا هم قال أبو جعفر فهذه ثلاثة أقوال أصحها القول الأول لأن قول الأخفش يعارض بأنه قد يقال كفر وأفعل فيقع الأشكال أيضا وقول أحمد بن يحيى في الفرق إنما جعله بين المضمرين وليس يقع في قاموا مضمر منصوب فيجب على قوله أن يكتبه بغير ألف وهو لا يفعل هذا ولا أحد غيره ومذهب الخليل رحمه الله