ومن بعد أخص بالشكر كل من أعانني في كتابة هذا البحث وإخراجه بهذا الشكل، وأبدأ شكري وامتناني وعرفاني لنور عيني زوجتي التي ساعدتني بكل ما تستطيع مساعدتها، و في مقابلها تقصيري في الإحسان إليها.
ولا أنسى أن أخص بالشكر الجزيل كل من مد لي يد العون والمساعدة سواء بالدعم المادي أو المعنوي أو العلمي، جزاهم الله عني خيرا و أحسن الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم

تمهيد
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين على أمور الدنيا و الدين و الصلاة و السلام على أسوتنا الذي مارس التجارة في حيانه فأحسنها و أتقنها و أعطى لنا القدوة الصالحة في الحياة كلها نبينا محمد ﷺ وعلى آله و أصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد :
فالتجارة من الأمور التي يمارسها الناس و يعتادونها فهي من مقومات الحياة، و في القرآن نجد نعمة الله على قريش أن كانت لهم تجارة في الشتاء والصيف يرتحلون من أجلها إلى الشام واليمن، قال تعالى :
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ، إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ، فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ(١)،
وفي عصرنا الحاضر لا يقل اهتمام الناس بها، بل إنها أصبحت من الأمور اللازمة لاستمرارية الحياة.
فحديث الناس اليوم لا يخلو منها، ماذا تتجر ؟، ما هي التجارة الرابحة ؟، كيف تروج هذه السلع ؟ و مثل هذه الأسئلة و غيرها نسمعها و نقولها في حياتنا اليومية. و ليس هذا من العيب، لأن التجارة مهمة و محتاجة، و قد لا يتصور كيف تسير الحياة بدونها.
(١) قريش : ١-٤


الصفحة التالية
Icon