ومن سورة النمل
(طس) فيه ما تقدم في طسم (موسي لأهله) هي صفورا بنت شعيب وو لم تكن معه غيرها وقيل كان معه خدم (منها بخبر) هو ما يدل علي الطريق لأنه تاه عنها (من في النار) هو الله لا علي جهة التحير بل لإظهار ربوبيته منها وقيل هم الملائكة كانت نوراً ساطعاً وسميت ناراً بالنسبة إلي ما ظنه موسي وقيل هو موسي أي من هو في طلب النار وقربها وقيل من بمعني ما في النار من أمر الله وأعلام إرساله وقيل موضع النار (ومن حولها) هم الملائكة وموسي (إلا من ظلم) هو تعريض بما قبل النبوة من صغيرة وبأن قتل القبطي غفر له وقيل مفهوم لا يخاف المرسلون إن غيرهم يخاف فاستثني منه من ظلم ثم بدل حسناً وقيل معناه لكن وقيل ولا وفيهما نظر (حسناً بعد سوء) هو التوبة بعد الذنب (في جيبك) هوما جيب من الثوب أي قطع منه وكان عليه مدرعة من صوف لا اكمام لها (في تسع آيات) مر ذكرها في سبحان (منطق الطير) هو ما يفهم من إعراضها بأصواتها سماه منطقاً مجازاً الآية كنطق الإنسان (وحشر سليمان جنوده) كان معسكره مائة فرسخ في مثلها ربها للإنس والربع للجن والربع للطير الربع للوحش وقيل عملت له الجن بساطاً طوله فرسخ في فرسخ يجلس في وسطه علي منبر من ذهب وحوله الأنبياء والعلماء علي كراسي الذهب والفضة والناس حولهم والجن حول الناس والطير تظله بأجنحتها فترفعه وريح الصبا فتسيره مسيرة شهر (علي واد النمل) هو بالشام وقيل بالطائف وقيل باليمن (قالت نملة) هي نملت عرجا قيل اسمها طاخية وقيل جرميا فإن ثبت ذلك فلعلها سميت في بعض كتب الله تعالي وخصت بالتسمية لصدور الحكم الصادرة منها فإنها نادت ونهبت ووصفت وأمرت ونهت وحذرت وحذرت ومدحت (وتفقد الطير) هو إنه طلب الماء وكان الهدهد دليله عليه لأنه يراه من تحت الأرض كما يري في الزجاجة فينقر الأرض فتسلخها الشياطين (لا أري الهدهد) كان اسمه يعفور لما نزل سليمان خلق في السماء فرأي بستان


الصفحة التالية
Icon