ومن سورة يس
(قوماً ما أنذر آباءهم) هم قريش لم ينذر آباءهم في زمن الفترة وقيل معناه كما أنذر آباءهم أي في زمن إسماعيل (حق القول) هو قوله تعالى لأملأن جهنم من الجنة والناس (في أعناقهم أغلالاً) هو تمثيل لمنعهم الإيمان كما يمنع المغلول والمشدود عليه من الشيء وقيل هو أبو جهل لما قصد النبي - ﷺ - بحجر ليرضه بها وهو في الصلاة فيسيت يده إلى عنقه فقال مخرومي آخر أنا أقتله فطمس الله بصره (وسواء عليهم) تقدم في البقرة (اتبع الذكر) هو القرآن (وآثارهم) هي أعمالهم الباقية بعدهم من علم أو تصنيف أو وقف أو سنة حسنة سنوها (إمام مبين) هو اللوح المحفوظ (أصحاب القرية) هي آنطاكية (جاءها المرسلون) هم لحنا وبولس وشمعون وقيل صادق وصدوق وشلوم (إليهم اثنين) هم لحنا وتولس (ثالث) هو شمعون أرسلهم عيسى دعاةً إلى الله تعالى والقصة معروفة (إنا تطيرنا بكم) هو أن المطر حبس عنهم (طائركم معكم) هو كفرهم لأنه سبب الشوم (وجاء من أقصى المدينة رجل) هو حبيب بن إسرائيل وقيل ابن مري النجار (لمستقر لها) هو انقضاء سيرها عند انقضاء الدنيا وقيل هو غاية مطالعها جنوباً وشمالاً وقيل هو ما استقر عليه سيرها وقيل هو غاية منازلها في آخر سنتها (قدرنا منازل) هي الثمان والعشرون المعروفة أولها النطح وآخرها بطن الحوت (في الفلك المشحون) هو سفينة نوح وو ذريتهم آباءهم أو أولادهم لأنهم كانوا في أصلاب أهل السفينة (ما بين أيديكم) هو عذاب الآخرة وقيل مستقبل الذنوب وقيل هلاك الأمم (وما خلفكم) هو ماضي الذنوب وقيل عذاب الآخرة (وإذا قيل لهم أنفقوا) هم كفار مكة (من لو يشاء الله أطعمه) هم ضعفة المؤمنين (إلا صيحة واحدة) هي نفخة الصعق (ونفخ في الصور هي نفخة البعث وبينهما أربعون سنة (من مرقدنا) هي قبورهم وترقد فيها أرواحهم بين النفختين وقيل إذا دعا الله أجسام الخلق ونفخ فيها الروح ألقى عليهم نومه ثم ينفخ في الصور


الصفحة التالية
Icon