ومن سورة الحجرات
(لا تقدموا) هو عام في تقديم قول لو فعل مما سبيله أن توحد عنه هذا المعنً كلام المفسرين وقد أكثروا فيه وفي أسبابه (لا ترفعوا أصواتكم) نزلت في ثابت بن قيس بن شماس كان جهوري الصوت وربما يتآذي النبي - ﷺ - برفع صوته ولما نزلت حزن فبشره بالجنة وقيل نزلت في أبوبكر وعمر لما قدم وفد تميم فقال أبوبكر أمر القعقاع وقال عر أمر الأقرع وتماريا في حضرته فلما نزلت لم يلكماه بعدها إلا كأخي السرار (إن الذين ينادونك) هم الأقرع بن حابسو الربرفان بن بدر التميميان وعينية بن حصن الفراري وعمرو بن الأهيم المتفري لما لما نادوه أخرج النيافان مدخناً زينو ذمناشين وقيل هم رجال من نبي الغير قدموا يفادون سبياً لهم فنادوه يا محمد يا محمد حتى أيقظوه (إن جاءكم فاسق) نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لأمه بعث على صدقات المصطلق فلما سمعوا ركبوا ليتلقوه فخاف منهم لأخته كانت بينه وبينهم فرجع وأخبر أنهم منعوه وهموا به فجاء وأفدهم فأخبر بالقصة فنزلت (وإن طائفتان) نزلت في فريقين من الأنصار حتى قال ابن أبي للنبي - ﷺ - آذاناً بين حمارك فرد عليه ابن رواحة واحتما لكل واحد منهما طائفة فأصلح النبي - ﷺ - بينهما في قوم من تميم استهزءوا ببلال وعمار وصهيب وجناب وأبي ذر وسالم وقيل في ثابت بن قيس عير رجالً بأم كان بعيرتها فتكس واستحيا وقيل في عائشة وحفصة عيرا أم سلمة وقيل زينت بنت خزيمة بقصرها وقيل في نساء النبي - ﷺ - عيرن صفية وقلن يا يهودية فشكت إليه (قالت الأعراب) هو قوم من بني أسد قدموا المدينة في سنة جذبة بالعيال والأثقال وأطهروا الإسلام ولم يكونوا كذلك وكانوا يلحون في طلب الصدقات ويقولون أتنك العرب بأنفسها وخيالك بالعيال والأثقال ولم نقاتلك كبني فلان يمنون بذلك وبإيمانهم فنزلت الآيات إلى آخر السورة فيهم.


الصفحة التالية
Icon