القصص القرآني
دراسة لاسلوب القصص القرآني
قصة يوسف عليه السلام نموذجاً
تأليف : علي الطاهر عبد السلام

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على خير الورى جوهر الحق وريحانه.
أما بعد :
فهذا الكتاب إنما هو فصلٌ من فصول كتابٍ كنت قد أعددته، بعنوان " الاعجاز البلاغي في قصة يوسف عليه السلام، ولما كان للإعجاز وجوه متعددة رأيت أن أفرد الحديث هنا عن الاعجاز القصصي، فتناولت فيه المحاور التالية، فتناولت المعنى اللغوي للقصص القرآني، من ثم جماليات وحقيقة القصص القرأني، تطرقت للمقاصد والأغراض التي جاء من أجلها القصص القرآني، ولله المثل الأعلى فقد قمت بمقارنة سردية بين القصصي القرآني والعهد القديم " التوراة "، وتم سرد بعض الدلالات النفسية في قصة يوسف عليه السلام، وقد كان للقصص القرآني الأثر الكبير في الأدب العربي، شعراً وقصة إلى غير ذلك من أبواب الأدب ؛ فاستعرضت بعض آثار قصة يوسف في الأدب والشعر، ومن الملاحظ أن القصص القرآني كثيراً ما يتكرر في مواضع متعددة من القرآن الكريم، إلا أن قصة يوسف عليه السلام لا يتكرر ذكرها، ولذلك حكمة، فمالحكمة في عدم تكرار قصة يوسف عليه السلام؟، ثم تطرقت للمستويات التي جاءت عليها القصة، فذكرت المستويات هذه، ثم تناولت شخصيات هذه القصة القرآنية.
والله أرجو أن يكون هذا العمل في ميزان الحسنات، وأن يستفيد منه القارئ الكريم، كما أرجو أن لا يفوته الدعاء لي وللمسلمين، وما توفيقي إلا بالله.
المعنى اللغوي للقصص.


الصفحة التالية
Icon