الوسائل التعليمية في مادة التربية الإسلامية
أخي الكريم معلم القرآن الكريم : يعتقد بعض إخواننا من معلمي التربية الاسلامية وخاصة بعض معلمي القرآن الكريم من الحفاظ أنه لا يحتاج إلى الوسائل كالشريط والمسجل، وكأن الوسيلة من أجله هو، وفي الحقيقة أن الوسائل من أجل الطلبة أساساً.
فالوسائل لها أهداف كثيرة، لكن أهم تلك الأهداف اثنان :
١ ـ تثبييت وزيادة المعلومات والخبرات.…………٢ ـ التشويق وجذب الانتباه وتغيير الجو.
وهنالك الكثير من الأدلة الشرعية على أهمية استخدام الوسائل في التعليم والتربية نكتفي بذكر اثنين منها : فالأول قوله تعالى : وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى، قال أو لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي، قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك، ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً، واعلم أن الله عزيز حكيم ) البقرة ٢٦٠.
والآخر من السنة المطهرة، عندما خط رسول الله ﷺ خطاً وحوله خطوط، وشبه ذلك بطريق المؤمن.
فقد كان الله سبحانه وتعالى يخاطب نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وكذلك كان رسول الله ﷺ يخاطب الصحابة الكرام، ولم يتم الاكتفاء بالكلام وحده، بل اقترن الشرح النظري باستخدام الوسيلة المناسبة.
فهم لم يكونوا ناقصي إدراك ـ حاشاهم ـ فإبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام هما خيرة الأنبياء، والصحابة الكرام هم خير القرون، فاستخدام الوسيلة مهم للصغار وكذلك للكبار، ومهم كذلك لزيادة الإيمان ولزيادة الاهتمام.
قواعد تراعى عند استخدام واختيار الوسيلة
١ ـ التأكد من توافق الوسيلة مع أهداف الدرس.……٢ ـ مناسبتها للمرحلة والسن.
٣ ـ حبذا استخدام وسائل من البيئة القريبة.………٤ ـ تجهيزها والتأكد من استعمالها قبل الحصة.
٥ ـ مشاركة الطلبة في استخدامها، وحبذا لو استطاعوا صنعها.


الصفحة التالية
Icon