الفصل الثاني
أوجه التناسب وأنواعه في القرآن الكريم
وفيه خمسة مباحث:
المبحث الأول: أوجه التناسب في الآي
المبحث الثاني: أوجه التناسب في السورة القرآنية
المبحث الثالث: أوجه التناسب بين السور
المبحث الرابع: أوجه التناسب في القصص القرآني
المبحث الخامس: أنواع التناسب بين السور المتجاورة
قُصد في الفصل السابق إلى التمهيد لموضوع التناسب، والتعريّف بسورة البقرة، وهما شقا عنوان الأطروحة، أما هذا الفصل فهدفه استعراض أبرز وجوه التناسب في القرآن الكريم تمهيداً وتقعيداً لما سيقال حول أوجه التناسب في سورة البقرة، وتأكيداً على أن ما سيقال هناك ليس بدعاً من القول بل له نظائر في الكتاب الحكيم جميعه.
ويشتمل هذا الفصل على أوجه التناسب في الآي، والمناسبات الداخلية للسورة القرآنية، وأوجه التناسب الخارجية لها مع غيرها، وكذا التناسب في القصص القرآني وقد أفرد لأهميته، علماً بأن بعض أوجه التناسب فيه يندرج تحت الأوجه الداخلية وبعضها الآخر مشمول في الأوجه الخارجية للتناسب، والمبحث الأخير يذكر أنواع الروابط بين الآيات والسور.
المبحث الأول
أوجه التناسب في الآي
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: التناسب في الآية
المطلب الثاني: التناسب بين الآيات
المبحث الأول
أوجه التناسب في الآي
يتضمن هذا المبحث أوجه التناسب في الآية من حيث: التناسب بين النداء ومضمون الآية، فالتناسب في ترتيب المذكورين، ثم المناسبة بين الآية والفاصلة، ومن ثم التناسب بين الآيات المتجاورة، وفيه التناسب بين المقسم به والمقسم عليه، وسأفرد لكل منها مطلباً من المطالب الآتية:
المطلب الأول: التناسب في الآية
أكثر ما بحث المفسرون المناسبات في الآية، إذ هي تتعلق بالسياق القريب، وبعدها المناسبة مع الآية المجاورة، والذي هو موضوع المطلب التالي.