الشرح اليسير على مقدمة أصول التفسير
د. مهران ماهر عثمان
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الشرح يصلح أن يقال فيه : إنه اختصار لشرح الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله، والشيخ محمد عمر بازمول مع قليل من الإضافات.وهذه كلمة تجب عليَّ في حقهما.
هذا، وقد فُرغ من بثه في إذاعة طيبة بالسودان في شعبان ١٤٢٨هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة (٢)الحمد لله رب العالمين، وأُصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، المستمعون الأكارم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا هو اللقاء الثاني نجتمع فيه حول مائدة القرآن ؛ للنهل من علم أصول التفسير..
وفي بداية هذا اللقاء أذكر من كان يتابع معنا كلام شيخ الإسلام بأنّ هذه المقدِّمة، أو المقدَّمة –يجوز الوجهان- في مجموع الفتاوى المجلد الثالث عشر، من صفحة ثلاثَ مائة وثلاثين.
وتوقف الكلام في قول شيخ الإسلام رحمه الله :" وَالْعِلْمُ إمَّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ وَإِمَّا قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ وَمَا سِوَى هَذَا فَإِمَّا مُزَيَّفٌ مَرْدُودٌ وَإِمَّا مَوْقُوفٌ لَا يُعْلَمُ أَنَّهُ بَهْرَجٌ وَلَا مَنْقُودٌ"
ثم قال رحمه الله :"
وَحَاجَةُ الْأُمَّةِ مَاسَّةٌ إلَى فَهْمِ الْقُرْآنِ الَّذِي هُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسُنُ وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ التَّرْدِيدِ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ دَعَا إلَيْهِ هُدِيَ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَمَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ"