علم التفسير
لغة : مصدر فَسَّر بمعنى الإيضاح والتبيين، يقال : استفسرته كذا : سألته أن يفسره لي.
والفَسر : نظر الطبيب إلى الماء لينظر عِلَّتَه، وكذلك التَّفْسِرَة، وكل شيء يعرف به تفسير الشيء ومعناه هو تفسرته.
ويطلق التفسير على التعرية للانطلاق، يقال فَسَرتُ الفرس عَرَّيتُهُ لينطلق، وهو راجع لمعنى الكشف، فكأنه كشف ظهره لهذا الذي يريد منه من الجري(١)
وفي الاصطلاح : علم يعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه محمد - ﷺ - وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه، واستمداد ذلك من علم اللغة والنحو والتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات، ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ(٢).
وقيل : هو علم نزول الآيات وشئونها وأقاصيصها والأسباب النازلة فيها ثم ترتيب مكيها ومدنيها ومحكمها ومتشابهها وناسخها ومنسوخها وخاصها وعامها ومطلقها ومقيدها ومجملها ومفسرها وحلالها وحرامها ووعدها ووعيدها وأمرها ونهيها وعبرها وأمثالها(٣).
وقيل غير ذلك مما يدخل ضمن التعريفين السابقين، فلا داعي لذكرها هنا وارجع إليها إن شئت(٤).
أما التأويل :
فهو لغة : من أَوَّل يُؤَوَّلُ تأويلاً، وثلاثيه آل يَؤُوْل أي رجع وعاد، يقال آل الشيء جمعته وأصلحته... فكأن التأويل جمع معان مشكلة بلفظ واضح لا إشكال فيه.
ويقال : تأولت في فلان الأجر تحريته وطلبته.
وعن الليث : التأول والتأويل تفسير الكلام الذي تختلف معانيه، ولا يصح إلا ببيان غير لفظه(٥).

(١) ١ )... لسان العرب لابن منظور. مادة فسر.
(٢) ٢ )... البرهان في علوم القرآن. لبدر الدين الزركشي ١ / ١٣.
(٣) ٣ )... الإتقان في علوم القرآن. للسيوطي. ص : ٥٤٤. ط : دار مصر للطباعة.
(٤) ٤ )... انظر الإتقان : ٥٤٣.
(٥) ١ )... معجم تهذيب اللغة. لأبي منصور الأزهري.


الصفحة التالية
Icon