القراءات
القراءات جمع قراءة
وهى فى اللغة مصدر سماعى للفعل قرأ ومعناه الجمع والضم.
والقراءة ضم بعض الحروف إلى بعض، وضم بعض الكلمات إلى بعض. ،(١)
وفى الاصطلاح
عرفت بتعاريف كثيرة (٢)لعل أدقها وأجمعها هو أنها
" مذاهب الناقلين لكتاب الله عز وجل فى كيفية أداء الكلمات القرآنية "(٣).
وإنما اقتصرت على هذا التعريف لأنه يجمع بين كل التعاريف السابقة فى عبارة دقيقة وأسلوب جامع.
موضوعها :
وموضوع هذا العلم هو كلمات القرآن من حيث أحوال النطق بها وكيفية أدائها واستمداده من النقول الصحيحة المتواثره من علماء القراءات الموصولة إلى رسول الله - ﷺ - (٤).
منشأ الاختلاف بين القراء
قال الزركشى : إن حاصل اختلاف القراء يرجع إلى سبعة أوجه
الأول / الاختلاف فى إعراب الكلمة أو فى حركات بنائها بما لا يزيلها عن صورتها فى الكتاب ولا يغير معناها نحو ( البخل ) فى قوله تعالى ﴿ الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل(٥) ﴾ قرأ حمزه والكسائى بفتح الباء والخاء والباقون بالضم والسكون.
الثانى / الاختلاف فى إعراب الكلمة فى حركات بما يغير معناها ولا يزيلها عن صورتها فى الخط نحو ( ربنا ) فى قوله تعالى ﴿ قالوا ربنا باعد بين أسفارنا ﴾ (٦)
قرأ يعقوب بضم الباء بعدها فعل ماض، والباقون بفتح الباء بعدها فعل أمر.
(٢) هناك تعريف لابن الجزرى فى منجد المقرئين ( ٦١ )، وللزركشى فى البرهان تعريف آخر ( ١/٣١٨ )، و للشيخ الزرقانى أيضا تعريف فى المناهل ( ١ / ٢٨٤ ).
(٣) تعريف الشيخ عبد الحليم قابة فى كتابة القراءات تاريخها ثبوتها حجيتها وأحكامها.
(٤) ط دار الغرب الاسلامية ( ٢٥/٢٦ )
(٥) سورة النساء ٣٧.
(٦) سورة سبأ ١٩.