جهود الإمام المباركفورى في الدراسات القرآنية من خلال كتابه تحفة الاحوذى شرح جامع الترمذي عرض ودراسة
وبعد....
فهذا ماهدانى الله إليه من أراء فيما يتعلق بجهود الإمام المباركفورى في الدراسات
القرآنية، ربما أكون مصيبا أو مخطئا، وحسبي اننى اجتهدت وتحريت قول ما أراه صوابا
وانني بعد ذلك لااعجب من شدة تحرى هؤلاء ألائمة الأعلام _ على مختلف تخصصاتهم _ في قول الحق، بقدر ما أعجب من تجرئى على ساحاتهم وذكر قولي بين أقوالهم وتعقبي لأراء بعضهم..... فمن أكون ؟
غير ان ايمانى بان احترامى لك لا يعنى ان اسلم بكل ماتقول
وبأن اعتراضي عليك لا يعنى أنى أفضل منك، ولايهدم مكانة حصلتها بالسهر والإخلاص، .....
ايمانى بكل هذه الأمور هو الذي جعلني انتصر لرأى على رأى وأقدم قولا على أخر
فان كان ماخترته صحيحا فذلك بفضل الله وبرحمته وعونه وماتوفيقى الابالله،
وان كانت الأخرى فمن نفسي _ قل هومن عند أنفسكم _ والله بريء منه ورسوله
وأسأله سبحانه إن يغفر زلاتنا جميعا ويرزقنا حسن العلم وحسن العمل،
هذا وقد خرجت من هذا البحث بعدة نتائج عامة أهمها :
أولا / أن كتاب الله سبحانه وتعالى مازال _ وسيظل _ بكرا في معانيه، وان الإنسان مهما
بلغ من العلم فلن يصل إلى مراد الله سبحانه من
كلا مه فما يعلم تأويله الاالله، وما أوتيتم من العلم الاقليلا
ثانيا / غزارة المعاني والمبادىء التي تحتملها ألفاظ القران مما يشهد لهذا الكتاب المعجز بأنه صالح مصلح لكل زمان ومكان وحال. ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين
ثالثا / إن هذا الدين محفوظ بحفظ الله له
وليس ادل على ذلك من جريان القران والحديث وسائر العلوم على السنة غير عربية أتاها الله فهم كتابه ونفعها بسنة رسوله صلى الله علية وسلم، فكانوا حصونا عالية للإسلام وشرائعه
رابعا / مدى الصلة الوثيقة بين القران والسنة
فكل منهما مبين للا خر، وان اكتظاظ