٢- الإضاءة في بيان أصول القراءة
... يُعدُّ هذا الكتاب من أجل كتب الضباع وأحسنها، بل هو أعلاها وأسناها، وهذا الكتاب على غرار كتب أصول القراء، والقراءات، وإن كان جمع بين الحُسنيين أعني أصول القراءة، والقراءات ليست السبع فحسب بل والعشر أيضاً(١).
وكتاب "الإضاءة" الذي نحن بصدده لم يذكر المؤلف سنة تأليفه أو الفراغ منه ولكن يظهر لي والله أعلم أن المؤلف كتبه بعد أن استغلظ واستوى على سوقه في القراءة والإقراء، فكتب حصيلةً من المعلومات المهمة في أصول الإقراء والقراءات لا يُستهان بها، وله اختياراته المهمة والمعتبرة في هذا الكتاب وفي غيره، وقد طبع هذا الكتاب سنة ١٤٢٠هـ - نشرته المكتبة الأزهرية للتراث - بالقاهرة - راجعهُ الشيخ محمد خلف الحُسيني، وقد رتَّب الشيخُ كتابَه الإضاءة على مقدمة ومقصد وخاتمة.
فأما المقدمة فتكلَّم فيها عن مجموعة مباحث في علم القراءات وهي كالآتي:
- تعريف علم القراءات.
- موضوعه.
- ثمرته.
- فضله.
- نسبته لغيره من العلوم.
- واضعه.
- اسمه.
- استمداده.
- حكم الشارع فيه.
- ومسائله.
... ثم ذكر مباحث أخرى مهمة في أصول الإقراء وهي:
- تعريف القارئ والمقرئ.
- فائدة في حكم حفظ القرآن الكريم، وأنه على فرض الكفاية.
- فائدة في حكم أخذ الأجرة على تعليم كتاب الله - عز وجل -.
- فائدة في حكم تقسيم الخلاف عند القراء وأنه خلاف واجب أو خلاف جائز والقول في كُلٍّ منهما.

(١) ويحسن التنبيه هنا إلى أن هناك كتباً اهتمَّت بذكر أصول القراءات استقلالاً، مثل كتاب:
" القواعد والإشارات في أصول القراءات " للقاضي أحمد بن عُمر الحموي ت٧٩١هـ.
و"مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ" - لأبي الأصبغ السُّماتي - ت٥٦١هـ - كتاب " الضوابط والإشارات لأجزاء علم القراءات " - لإبراهيم بن عمر الجَعْبري - ت٨٨٥هـ - وغيرها،


الصفحة التالية
Icon