جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية أصول الدين
قسم القرآن وعلومه
ترجيحات الشيخ الشنقيطي
ترجيحات الشيخ الشنقيطي
في تفسيره أضواء البيان
من أول سورة النور إلى آخر سورة المجادلة
جمعاً ودراسة
رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في القرآن وعلومه
إعداد الطالب
عبدالماجد بن محمد ولي بن محمد علي إبراهيم
إشراف الأستاذ الدكتور
محمد محمد زناتي عبدالرحمن
الأستاذ بقسم القرآن وعلومه
١٤٢٣هـ
المقدمة
... إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ﷺ وعلى آله وصحبه ومن سار على سنته إلى يوم الدين.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا (#qà)¨؟$# اللَّهَ ¨،xm تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ tbqكJد=َ،-B (١٠٢) ﴾ [سورة آل عمران: ١٠٢].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ (#qà)¨؟$# رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ ;oy‰دn¨ur وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا #[ژچدWx. [ن!$|، دSur وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (١) ﴾ [سورة النساء: ١].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا (#qà)¨؟$# اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) ôxد=َءمƒ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧١) ﴾ [سورة الأحزاب: ٧٠-٧١].
أما بعد:
القسم الثاني
دراسة ترجيحات الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- في تفسيره أضواء البيان
من أول سورة النور إلى آخر سورة المجادلة
معنى النكاح
١- قوله تعالى: ﴿ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (٣) ﴾ [سورة النور: ٣].
مجمل الأقوال الواردة في الآية:
اختلف العلماء في المراد بلفظ النكاح في الآية على قولين:
١- أن المراد به: الوطء(١).
٢- أن يراد به: عقد النكاح(٢).
ترجيح الشنقيطي:
(٢) زاد المسير لابن الجوزي (٥/٣٤٢).
معنى قوله تعالى ﴿ وَأَرْضُ اللَّهِ îpyèإ™¨ur ﴾
٥٦- قوله تعالى: ﴿ وَأَرْضُ اللَّهِ îpyèإ™¨ur ﴾ [سورة الزمر: ١٠].
مجمل الأقوال الواردة في الآية:
١- أن المراد بالآية حث على الهجرة إذا كان المسلم في مكانه لا يتمكن من إقامة شرائع الدين(١).
٢- أن المراد بالأرض الواسعة: الجنة(٢).
٣- أو يراد بسعة الأرض سعة الأرزاق(٣).
ترجيح الشنقيطي:
... قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-: " الظاهر أن معنى الآية، أن الإنسان إذا كان في محل لا يتمكن فيه من إقامة دينه على الوجه المطلوب، فعليه أن يهاجر منه في مناكب أرض الله الواسعة حتى يجد محلاً يمكنه فيه إقامة دينه.
وقد أوضح تعالى هذا المعنى في غير هذا الموضع، كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي ِNخkإ¦àےRr& قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ (#ûqن٩$s% أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ Zpyèإ™¨ur فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ﴾ [سورة النسا: ٩٧]، وقوله تعالى: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ (#ûqمZtB#uن إِنَّ أَرْضِي ×pyèإ™¨ur ﴾'"ƒخ*sù فَاعْبُدُونِ (٥٦) } [سورة العنكبوت: ٥٦]. ولا يخفى أن الترتيب بالفاء في قوله ((فإياي فاعبدون)) على قوله (إن أرضي واسعة) دليل واضح على ذلك "(٤).
الموافقون:
جمهور المفسرين ذهبوا إلى أن هذه الآية يراد بها الحث على الهجرة من المكان الذي لا يتمكن فيه المسلم من إقامة شرائع الدين إلى حيث يمكنه ذلك، وهو ما ذهب إليه الشيخ الشنقيطي، أذكر كلام البعض وأشير إلى البقية، فمنهم:
(٢) زاد المسير لابن الجوزي (٧/٨).
(٣) النكت والعيون للماوردي (٥/١١٨).
(٤) أضواء البيان للشنقيطي (٧/٤٧).
الفهارس
١- فهرس الآيات القرآنية (مواضع الترجيح)
٢- فهرس الآيات القرآنية (الواردة في الرسالة عموماً)
٣- فهرس الأحاديث
٤- فهرس الأشعار
٥- فهرس الأعلام
٦- فهرس المصادر والمراجع
٧- فهرس الموضوعات
فهرس الآيات (مواضع الترجيح)
الآية... رقمها... الصفحة
سورة النور
﴿ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (٣) ﴾... ٣... ١٣٧
﴿ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (٨) ﴾... ٨... ١٥٥
﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٢) ﴾... ٢٢... ١٥٩
﴿ يَوْمَئِذٍ مNخkژدjùuqمƒ اللَّهُ مNكgsYƒدٹ الْحَقَّ ﴾... ٢٥... ١٦٦
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ ٤س®Lxm (#qف، دSù'tGَ،n@ وَتُسَلِّمُوا عَلَى $ygد=÷dr& ِNن٣د٩¨sŒ ضژِچyz لَكُمْ ِNن٣¯=yès٩ ڑcrمچھ.x‹s؟ (٢٧) ﴾... ٢٧... ١٧٢
﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا uچygsك مِنْهَا ﴾... ٣١... ١٨٤
﴿ وَمَنْ £`'gdحچُ٣مƒ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ £`خgدd¨uچّ. خ) غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾... ٣٣
﴿ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾... ٣٧
﴿ مNهku‰ح"ôfu‹د٩ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا Nèdy‰ƒح"tƒur مِنْ ¾د&ح#ôزsù ﴾... ٣٨
﴿ أَلَمْ uچs؟ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي دN¨uq"uK، ،٩$# وَالْأَرْضِ مژِچ©ـ٩$#ur صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ zNد=tو صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ ٧Lىد=tو بِمَا يَفْعَلُونَ (٤١) ﴾... ٤١... ٢١٩