سبيل الإتقان في متشابه القرآن
أبو رحمة / محمد نصر الدين محمد عويضة
مدرس بجمعية القرآن الكريم بجدة
فرع مدركة ورهاط وهدى الشام
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده ورسوله.
} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿
{آل عمران /١٠٢﴾
} يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴿ {النساء /١﴾
} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴿ {الأحزاب / ٧٠/٧١﴾
أما بعد ؛
فلقد أكرم الله تعالى هذه الأمة بالقرآن الكريم الذي فيه " نبأ ما قبلها و خبر ما بعدها و حكم ما بينها "، هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين و الذكر الحكيم و الصراط المستقيم لا يشبع منه العلماء ولا يمله الأتقياء من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم لا تنقضي عجائبه، لم تنتهي الجن إذ سمعته حتى قالوا إنا سمعنا قرآنًا عجبا.
ولما كان هذا هو شأن القرآن من ناحية، ولما رأيت انصراف الهمم عن حفظه من ناحية أخرى، أردت أن أقدم هذا الكتاب المسمى :