#١٢٥٣#
[٢٩٢] ذكر آياتٍ من كتاب الله تعالى من قرأهن عند الصباح أو عند المساء لم يضره في ذلك اليوم ولا في تلك الليلة سبعٌ ضارٍ ولا لصٌ طارئ، وعوفي في نفسه وماله وأهله حتى يمسي أو حتى يصبح
١٨٨٥- عن محمد بن سيرين قال: نزلنا بنهر تيري، فأتى أهل ذلك المنزل، فقالوا: ارتحلوا فإنه لم ينزل هذا المنزل أحدٌ إلا أخذ متاعه، فرحل أصحابي. وتخلفت للحديث الذي حدثني ابن عمر، عن رسول الله ﷺ أنه قال: ((من قرأ ثلاثين آيةً لم يضره في تلك الليلة سبعٌ ضارٍ ولا لصٌ طارئ، وعوفي في نفسه وأهله وماله حتى يصبح)) فلما أمسينا لم أنم حتى رأيتهم جاءوا وأكثر من ثلاثين مرةً مخترطين سيوفهم فما يصلون إلي، فلما أصحبت رحلت فلقيني شيخٌ على فرس وعليه ثوبٌ قد تنكب قوساً عربيةً وقال لي: أنت يا هذا إنسي أم جني؟ قلت: لا. بل من بني #١٢٥٤# آدم. قال: فما بالك؟ لقد أتيناك في هذه الليلة أكثر من سبعين مرةً، فكل ذلك يحال بيننا وبينك بسورٍ من حديدٍ.
قلت: حديث حدثني ابن عمر رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ قال: ((من قرأ في ليلةٍ ثلاثين آيةً لم يضره في تلك الليلة لصٌ طارئ ولا سبعٌ ضاري، وعوفي في نفسه وأهله وماله حتى يصبح)) قال: فنزل عن فرسه وكسر قوسه، وأعطى الله عز وجل عهداً أن لا يعود فيها، والثلاثون آية: خمسٌ من أول البقرة إلى قوله: ﴿المفلحون﴾، وآية الكرسي، وآيتان بعدها إلى قوله تعالى: ﴿خالدون﴾ وثلاث آيات من آخر البقرة: ﴿لله ما في السموات وما في الأرض﴾ إلى آخرها، وثلاث آياتٍ من الأعراف: ﴿إن ربكم الله﴾ إلى قوله ﴿قريبٌ من المحسنين﴾، وآخر بني إسرائيل: ﴿قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن﴾ إلى آخر السورة، #١٢٥٥# وعشر آياتٍ من الصافات إلى قوله: ﴿لازبٍ﴾، وآيتان من الرحمن: ﴿يا معشر الجن والإنس﴾ إلى قوله: ﴿فلا تنتصران﴾، ومن آخر الحشر: ﴿لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ﴾ إلى آخرها. وآيتان من: ﴿قل أوحي إلي﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وأنه تعالى جد ربنا﴾ إلى قوله: ﴿شططا﴾.
قال: فذكرت هذا الحديث فقال: إنا كنا نسميها آية الحرز. ويقال: إن فيها شفاءً من مائة داء؛ فعد علي الجذام والبرص وغير ذلك فلم أحفظ.
قال محمد بن علي: قرأتها على شيخ لنا قد فلج حتى أذهب الله عز وجل عنه ذلك.