نزول القرآن الكريم
والعناية به في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
بحث مقدم لندوة
(عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه)
المدينة المنورة
إعداد
أ. د. محمد بن عبد الرحمن الشايع
قسم القرآن وعلومه - كلية أصول الدين
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض
تقديم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً. والحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً. والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. وبعد.فإن موضوعات علوم القرآن الكريم كثيرة انتدب العلماء والباحثون أنفسهم لدرسها والعناية بها فألفت فيها المؤلفات، وصنفت الموسوعات، وأفردت بعض الموضوعات بالدراسة والتأليف لأهميتها ومسيس حاجتها لمزيد بحث وعمق في الدرس. ومن هذه الموضوعات موضوع "نزول القرآن الكريم" وهو موضوع واسع الجنبات متنوع المسائل إذ يشمل:
١ - مسألة تنزلات القرآن الكريم.
٢ - ومسألة القول بتكرار بعض السور والآيات.
٣ - ومسألة نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف.
وإذا نظرنا إلى مكان وزمان النزول دخل فيه المكي والمدني، وإذا نظرنا إلى مناسبات النزول دخل فيه أسباب النزول. فشمل ذلك صفة نزول القرآن الكريم وعدد مراته ومكانه وزمانه وأسبابه.
وكل ذلك يحتاج إلى عمق في الدرس وسعة في الوقت، وفسحة في المجال وهو ما لا يسمح به وقت وتنظيم هذه الندوة المباركة: ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه. في طيبة الطيبة.
فرغبت عرض المسألة الأولى رجاء أن أوفق وأسدد في ذكر شيء مفيد في هذه المسألة وحتى لا تكون الكتابة تكراراً لعموميات لا جديد فيها. فتناولت مدلول النزول لغة. وأنواعه في القرآن الكريم والفرق بين الإنزال والتنزيل ومذاهب العلماء في تنزلات القرآن الكريم ووقت النزول ويومه وشهره ومدته ومقداره كل ذلك بالأدلة والمناقشة والأمثلة والله الموفق للحق والمعين على الخير.