نيل المرام من تفسير آيات الأحكام، ص : ٤٦١
سورة المزمل
تسع عشرة أو عشرون آية
و هي مكيّة، قال الماوردي : كلها، في قول الحسن وعكرمة وجابر.
قال : وقال ابن عباس وقتادة : إلا آيتين منها وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ والتي تليها [المزمل : ١٠ - ١١].
[الآيات : الأولى والثانية والثالثة]
قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (٤).
قُمِ اللَّيْلَ : أي قم للصلاة في الليل. واختلف هل كان هذا القيام الذي أمر به فرضا عليه أو نفلا؟.
وقوله : إِلَّا قَلِيلًا (٢) : استثناء من الليل، أي صل الليلة كلها إلا يسيرا منها.
والقيام من الشيء : هو ما دون النصف، وقيل : ما دون السدس، وقيل : ما دون العشر.
وقال مقاتل والكلبي : المراد بالقليل هنا الثلث. وقد أغنانا عن هذا الاختلاف قوله :
نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ، أي من النصف.
قَلِيلًا (٣) : إلى الثلث.
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ، قليلا إلى الثلثين. فكأنه قال : قم ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه.
وقيل : إن نصفه بدل من قوله : قَلِيلًا (٢) : فيكون المعنى قم الليل إلا نصفه أو أقل


الصفحة التالية
Icon