أثر تعليم القران الكريم على واقع المجتمع
إعداد
طارق بن عبد الله الفياض
في حديثنا الموجز عن أهمية العناية بالقران الكريم كمنهج حياة متكامل يؤثر في المجتمع وتظهر آثاره
وقد سئل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عن هذا
في كتاب التفسير من مجموع المؤلفات :
سئل رحمه الله عن معنى هذه الآية :﴿ قال رب لِمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً ﴾ الآية.
فأجاب : اعلم رحمك الله أن الله سبحانه عالم بكل شيء يعلم ما يقع على خلقه، وأنزل هذا الكتاب المبارك الذي جعله تبياناً لكل شيء وتفصيلا لكل شيء، وجعله هدى لأهل القرن الثاني عشر، ومن بعدهم، كما جعله هدى لأهل القرن الأول ومن بعدهم.
ومن أعظم البيان الذي فيه بيان جواب الحجج الصحيحة، والجواب عما يعارضها، وبيان الحجج الفاسدة، ونفيها فلا إله إلا الله ماذا حُرمه المعرضون عن كتاب الله من الهدى والعلم، ولكن لا معطي لما منع الله ) انتهى المطلوب من كلامه رحمه الله
وفي ضوء قول الله تعالى :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ
الم ﴿١﴾ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًىلِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ
إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ )٤(
أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( ٥ )
وهي آيات واضحة الدلالة من سورة البقرة
فقوله تعالى :
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى
لِّلْمُتَّقِينَ
ففي هذه الآيات أهمية بث رسالة التوحيد وتحديد أساليب العمل
لجعل الأثر القرآني على المجتمع وفق خطط متفق عليها ومدروسة جيدا ومخطط لها سابقا