بسم الله الرحمن الرحيم
أفكار من القطاع غير الربحيلتعزيز إسهامات فئات المجتمع في دعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم
ورقة عمل مقدمة إلى الملتقى السنوي الثالث لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة
(الجمعيات الخيرية لتخفيظ القرآن الكريم والمجتمع)
تنظيم:
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض
المحور الرابع:
إسهامات المجتمع في دعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم
الواقع والمأمول
مقدم الورقة:
د. محمد بن يحيى مفرح الشريف
جدة ٢١٤٢٨ ص. ب. ٣٢٣٢٣
Mym_muf@hotmil.com
ذو القعدة ١٤٢٧هـ
المقدمة:
الحمد لله حمداً يليق بجلال الله وعظمته، والصلاة والسلام على أشرف أنبياء الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله، وصحابته، ومن سار على نهجه، واقتفى أثره إلى يوم الدين وبعد:
فإنّ عجلة الخير سائرة في أمة محمد لأنها الأمة الخيريّة، وإن استشعار أهمية دعم أعما الخير ينبغي أن يكون دائماً لدى كل فرد من أفراد هذه الأمة سواء نشط في أعمال الدعوة بجهوده الشخصية والذاتية أو من خلال العمل المؤسسي لدى الجهات المتخصصة مثل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم. كما ينبغي الاجتهاد في دعم العمل الخيري سواء أكان هذا الدعم مالياً أم معنوياً، لأن من أهم سمات الدعوة الناجحة وخصائصها أن يعنى أتباعها بنشر وتيسير سبل الخير للغير، وأن يكون هدفهم تصحيح طريق السائرين، وإرشاد الناس إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
إن الأنشطة الخيرية الجادة والتي يأتي على رأسها نشاط الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة لتحتاج إلى دعم كافة فئات المجتمع ومؤسساته بشكل دائم حتى يكتب لها الاستمرار والنجاح وحصول الثمرة، وإن هناك جملة من الأسباب التي ساعدت على تغيب المسؤولية الاجتماعية قد يكون من أبرزها: