إسهام الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في بناء المرأة
( الواقع والمأمول )
دراسة ميدانية على الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الأحساء
بحث مقدم إلى:
الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية
إعداد
د. هدى بنت دليجان الدليجان
أستاذة مساعدة في التفسير وعلوم القرآن
قسم الدراسات الإسلامية- كلية التربية
…………… جامعة الملك فيصل بالأحساء
١٤٢٧هـ/٢٠٠٦
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المقدمةالحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على الرحمة المهدَاة من رب العالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فقد خلق الله تعالى الذكر والأنثى من نفس واحدة، وآل إليهما مناط التكليف بالخلافة في الأرض، وكفل الإسلام المرأة برعايتها وصيانتها وتوفير الكرامة الإنسانية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، وغير ذلك، من المجالات الحيوية التي تصان فيها المرأة، ولا تبتذل كرامتها.
وكان لقيام هذا الوطن الكبير على التوحيد الخير العميم للمرأة السعودية، فقد أرسى قواعد المجتمع الحديث على أساس من حبل الله المتين، والعناية بحفظ الذكر المبين تلاوة وتدريسا، فأنشئت الأقسام النسائية التابعة للجهود الخيرة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في ربوع المملكة، وقامت الدور القرآنية، والمدارس العلمية النسائية، والمراكز الصيفية، التي كانت من أكبر التجارب الوطنية ثراء وإسهاما في تنمية المرأة المسلمة الواعية.