العوامل الاجتماعية المؤثرة في منهج تعليم القرآن
في المؤسسات القرآنية
إعداد
د. هاشم علي الأهدل
جامعة أم القرى – مكة المكرمة
بحث مقدم للملتقى الثالث للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
بإشراف جمعية تحفيظ القرآن بمنطقة الرياض
شوال ١٤٢٧
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
…تقوم المؤسسات التربوية بأدوار تربوية واجتماعية تساهم في تغيير المجتمع نحو الأفضل، وبمقدار الجهد المبذول يجد المصلحون آثار ذلك في الواقع وسيظهر ثماره في المجتمع وأنشطته وبرامجه ومؤسساته المختلفة.ومن ناحية أخرى، فإن أي برنامج تربوي في تلك المحاضن التربوية لا ينبغي أن يكون منبتاً عن المجتمع، وبعيداً عن أهدافه وحاجاته، ولا يصح أن يهتم بقضايا لا تهم المجتمع، ولا تساهم في تقدم أفراده. من أجل ذلك أكد التربويون على أن تُشتق الأهداف من خلال الأفراد والمجتمعات، وبذلك يتفاعل الأفراد سواءً كانوا مربين أو متربين في تحقيق الأهداف، وعندما يحصل التفاعل الكافي، يحصل التغيير المنشود.
ومن الضروري أن يلم المختصون بأهداف المجتمع وتطلعاته التي يرمي إليها من خلال التنشئة الاجتماعية والتعليم التربوي لكي تؤخذ في الاعتبار حين وضع الأنشطة والبرامج المتعلقة بإعداد أجيال المستقبل.
و المؤسسات القرآنية التي تقوم بدور فعال في تحقيق آثار تربوبة إيجابية في الملتحقين بها، ينبغي أن تراعى الجوانب الاجتماعية المختلفة حين وضع مناهجها، وبذلك يكون المجتمع مصدراً مهماً لوضع المناهج والأهداف. وهذه الدراسة تناقش العوامل الاجتماعية المؤثرة في إعداد المنهج.
أهداف الدراسة
- التعريف بالمفهوم الشامل للمنهج
- بيان العوامل الاجتماعية المؤثرة في بناء المنهج بمفهومه الشامل.
- زيادة مجالات الترابط بين المجتمع والمؤسسات القرآنية.
- بيان نماذج واقعية لتطبيق مبدأ مراعاة العوامل الاجتماعية في إعداد المنهج القرآني.
المنهج وعناصره