المقدمة
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد :
فإن الله تعالى قد ميّز هذه الأمة عن غيرها من الأمم السابقة بعدد من الميزات التي يأتي في مقدّمها تكفّله – سبحانه وتعالى – بحفظ كتابها الذي أنزله على نبيها محمد - ﷺ - ؛ كما ذكر ذلك في قوله عز وجل : ؟ - ( الله أكبر ( ﴿ ( صدق الله العظيم (- رضي الله عنه - صدق الله العظيم - عز وجل - - - عليه السلام - - ( - ﴾ - - رضي الله عنه - الله أكبر - رضي الله عنه - - ( - (- ﷺ - - - - - - ( الله أكبر ( { - عليه السلام -- ﷺ - (( مقدمة - - - رضي الله عنه - تمت قرآن كريم ((((( { - رضي الله عنه - مقدمة - ؟ [ الحجر : ٩ ]، في حين أنه ترك حفظ كتاب كل أمة من الأمم السالفة إليها ؛ فدخلها من جرّاء ذلك التحريف والتبديل.
ولقد كان ذلك الحفظ من الله تعالى لهذا الكتاب المهيمن سبباً في بعث الهمم من هذه الأمة للقيام بهذه المهمة الجليلة ؛ في صور شتى يطول منها العجب ؛ من ضبط حروفه وكلماته وآياته وسوره، وأعدادها وصورها ومعانيها ودلالاتها، وما يستلزمه ذلك من معرفة تنزلاتها ولغاتها وقراءاتها، إلى غير ذلك مما يطول الأمر بتعداده، حتى غدا كل واحد من تلك الفروع المتعلقة بهذا القرآن العظيم علماً مستقلاً بكتبه ومصنفاته ؛ مما يُدرك بمطالعة أدنى كتاب من الكتب الجامعة في (( علوم القرآن )).
وإن من هذه العلوم التي حظيت بعناية أهل العلم حتى صار فيها كتب مستقلة : علم (( المتشابه اللفظي في القرآن )) الذي اخترته ليكون موضوع رسالتي لنيل درجة الماجستير في القرآن وعلومه، وجعلته بعنوان :
(( المتشابه اللفظي في القرآن الكريم وتوجيهه – دراسة موضوعية ))
* * *
أهمية الموضوع :