شرح
على " رسالة في أصول التفسير" للسيوطي
لفضيلة الشيخ الدكتور / عبدالكريم بن عبدالله الخضير
حفظه الله ورعاه
كان هذا الشرح ضمن دورة المتون المختصرة والمحاضرات العلمية بجامع نورة بنت عبد الله بمدينة الرياض لعام ١٤٢٤هـ، ويقع الشرح في أربعة أشرطة.
وهذه الفوائد سأذكرها على نقاط، وهي بالتأكيد لا تغني عن الأصل. والله الموفق
فوائد على رسالة في أصول التفسير للسيوطي ( ١/١) ١ :
١- تأخر التصنيف المستقل الجامع في علوم القرآن، حتى ذكر السيوطي أن أول من صنف فيه البلقيني (ت: ٨٢٤هـ) لكن هذا غير صحيح !
فابن الجوزي ألّف وهو متوفى سنة ٥٩٧هـ، والطوفي والزركشي كلهم قبل البلقيني !
لكن يبدو أن السيوطي أول ما وقف على كتاب البلقيني.
٢- تقدم التصنيف في علوم الحديث على التصنيف في علوم القرآن مع أن علوم الحديث يخدم السنة وعلوم القران يخدم القران، وذلك لان علوم الحديث يعرف به الصحيح من غيره، أما القرآن فقد تولاه الله بحفظه.
٣- رسالة السيوطي هذه منتزعة من كتاب للسيوطي اسمه (( النقايه )) يضم ١٤ علماً، صدَّره بعلم العقيدة ثم التفسير... حتى ذكر الطب والتشريح !
أما العقدية فجرى فيها على مذهبه الأشعري.
ورسالة السيوطي هذه طبعها جمال الدين القاسمي سنة ١٣٣٠هـ وعلق عليها.
ونُظِمَ كتاب (( النقايه ))، نظمه : القنائي وغيره.
ونظم ما يتعلق بعلوم القرآن على وجه الخصوص بمنظومة التفسير للشيخ الزمزمي.
٤- يستحق إطلاق لفظ ( الحافظ ) على السيوطي، وإن لوحظ عليه في العقيدة والسلوك كأعمال القلوب والاقتداء ببعض الصوفية فله نزعات وأثنى عليهم، ورسالته شاهدة على ذلك في آخر كتاب (( النقايه))
٥- جاء التحدي في الإتيان بالقرآن : بمثله وَ بعشر سور وَ وبسورة ولم يأت التحدي بآية ؟ لماذا ؟
لأن من الآيات كلمة مثل ( مدهمتان )فهل يعجز البشر عن مثلها.


الصفحة التالية
Icon