كتاب
غريب القرآن
تأليف
الشيخ قاسم الحنفي
ت٨٧٩
تحقيق
الدكتور جميل عبد الله عويضة
١٤٣٠هـ/٢٠٠٩م

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة:
... هذا هو الكتاب الثاني من مكتبة الغريب الذي يَسّر الله لي العناية به، وكان الكتاب الأول هو مشكل الصحيحين، لعبد العزيز العصاري، وهو مستخرج من كتابي مطالع الأنوار للفقيه عياض السبتي، ومن مشارق الأنوار للفقيه إبراهيم بن يوسف الحمزي المعروف بابن قرقول، وقد أرسلت به إلى إحدى الجهات التي تعنى بنشر المخطوطات، لعل الله سبحانه وتعالى يكتب له الذيوع، وعلى الرغم من عنوانه هذا ( مشكل الصحيحين ) فهو يحوي ما ورد في صحيحي الإمامين البخاري ومسلم من الكلمات الغريبة التي تحتاج إلى إيضاح، وتفسير.
ولا يخفى أنّ كلمات الذكر الحكيم يكاد يشترك في فهم معانيها عامة العرب وخاصتهم كمدلول الماء، والهواء، وفوق، وتحت، وقسم يختص بمعرفته من له إلمام وتبحر في اللغة العربية، وهو الذي صنّف العلماء فيه، وسموه غريب القرآن.
... ومما يجدر ذكره هنا أن ما يقصد بغريب القرآن، ومعاني القرآن، ومجاز القرآن، إنما هي أسماء مترادفة، أو كالمترادفة في عرف المتقدمين، وقد جهد كثير من الباحثين المتأخرين في التفريق بين هذه المسميات، في حين أن عددا كبيرا منهم قد أجمعوا على فوارق بين الغريب والمشكل.
وكما أن مشكل الصحيحين مستخرج من كتابين، فكتاب غريب القرآن أيضا يجمع بين كتابين هما : البيان في غريب القرآن لابن جماعة (١)، وتحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأثير الدين أبي حيان الأندلسي.
(١) هو محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم، المعروف بابن جماعة، صنف التصانيف الكثيرة ولكن ضاع أكثرها، ومات في العشرين من ربيع الآخرة سنة ٨١٩هـ.
انظر شذرات الذهب ٧/١٣٩، البدر الطالع ٢/١٤٨


الصفحة التالية
Icon