الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا مَتْنُ (منظومة التفسير) للشيخ الأديب المفسر عبدالعزيز الرئيس الزمزمي عز الدين بن علي بن عبدالعزيز بن عبدالسلام بن موسى بن أبي بكر بن أكبر بن علي بن أحمد بن علي بن محمد بن داود البيضاويُّ الشِّيْرازيُّ الأصلِ، ثُمَّ المكيُّ الزمزميُّ الشافعي، المولود بمكة عام ٩٠٠هـ، اشتغل جده الأعلى علي بن محمد عندما قدم إلى مكة بِخدمةِ بئر زمزم، فقيل له الزمزمي.
وقد نشأ عبدالعزيز الزمزمي بمكة، وتلقى العلم عن علمائها، وبرع في الفنون العلمية كالتفسير واللغة والأدب، وله منظومة التفسير، وشرح مقامات الحريري، وكتاب في الفتاوى، وكتاب فيض الجود على حديث شيبتني هود، وتنبيه ذوي الهمم على مآخذ أبي الطيب من الشعر والحكم. وقد توفي عبدالعزيز الزمزمي سنة ٩٧٦هـ بِمَكة المكرمة.(١)
وهذه المنظومةُ قد عُنِيَ بِها علماءُ مكةَ المكرمة، فشرحوها شروحاً عديدة، وكتبوا عليها حواشٍ مفيدة، وقد قابلتُ نسخةَ هذه المنظومة على شرحين لها هُما :
١- (نَهج التيسير شرح منظومة الزمزمي في أصول التفسير) للشيخ السيد محسن بن علي بن عبدالرحمن المساوي الحضرمي، المولود سنة ١٣٢٣هـ والمتوفى سنة ١٣٥٤هـ. وهذا الشرح عليه حواشٍ متفرقة طبع منها حاشية الشيخ علوي بن عباس بن عبدالعزيز المالكي، وحاشية الشيخ محمد ياسين الفاداني المكي.
٢- (التيسير شرح منظومة التفسير) للشيخ محمد يحيى أمان المدرس بمدرسة الفلاح.


الصفحة التالية
Icon