وزارة التّعليم العالي
جامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلاميّة
كلّيّة أصول الدّين
قسم القرآن وعلومه
مُوهم التّعارض بين القرآن والسّنَّة
( دراسة نظريّة وتطبيقيّة )
من أوّل سورة الأعراف حتى نهاية سورة الحجر
رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في القرآن وعلومه
...... إعداد:
تركي بن سليمان بن عبد العزيز النّشوان
إشراف
فضيلة الشيخ الدّكتور/ سعيد بن جمعة الفلاح
أستاذ مشارك بقسم القرآن وعلومه
المشرف المساعد
فضيلة الشيخ الدّكتور / عبد العزيز بن محمد السعيد
أستاذ مساعد بقسم السنة وعلومها
العام الدراسي ١٤٢٥/ ١٤٢٦هـ
المقدمة :
وتشتمل على ما يلي :
أولاً : أهمية الموضوع، وأسباب اختياره.
ثانياً : أهداف الموضوع.
ثالثاً : الدراسات السابقة.
رابعاً : منهج البحث.
خامساً : خطّة البحث.
سادساً : شكر وتقدير.
المقدّمة
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، وأنزل علينا كتابه فصانه من الاختلاف والتّضادّ، فكان في دقّة بيانه فصل الخطاب عند الاختصام، ولو كان من عند غيره لظهر فيه الخلل وعدم الانسجام.
وأيّده بما أوحاه من الحكمة وجوامع الكلام إلى نبيّه عليه أفضل الصّلاة والسّلام.
أمّا بعد :
فمرجع الشّريعة الإسلاميّة إلى أصلين عظيمين:
القرآن الكريم، والسّنَّة النّبويّة.
فالقرآن أصل الدّين، وصراطه المستقيم، ومعجزة الإسلام الخالدة على وجه الدّهر قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا uچّ. دe%!$# وَإِنَّا لَهُ tbqفàدے"utm: ﴾ [الحجر: ٩].
والسّنَّة بيان للقرآن، وشرح لأحكامه، وبسط لأصوله، وتمام لتشريعاته وهداياته، قال سبحانه: ﴿ !$uZّ٩u"Rr&ur إِلَيْكَ uچٍ٢دe%!$# لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا tAحh"çR ِNخkِژs٩خ) وَلَعَلَّهُمْ ڑcrمچ¤٦xےtFtƒ ﴾ [النحل: ٤٤].
قتل المسلمين للمشركين يوم بدر
الآية:
قوله تعالى: ﴿ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ ِNكgn=tFs% ﴾ (١)
الحديث:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله - ﷺ - قال يوم بدر: (من قتل قتيلاً فله كذا وكذا)(٢).
وجه موهم التّعارض بين الآية والحديث:
ظاهر الآية الكريمة نفي أن يكون قتل المشركين بأيدي المسلمين يوم بدر وأن الله عزّ وجلّ هو الذي قتلهم، بينما في الحديث أثبت القتل للمسلمين فهم الذين باشروا قتل المشركين بأيديهم وضربوا أعناقهم، فكيف يمكن الجمع بين هذا النّفي وهذا الإثبات؟
مسالك العلماء تجاه موهم التّعارض
سلك العلماء - رحمهم الله تعالى - تجاه موهم التّعارض بين الآية والحديث مسلك الجمع، وتعددت أقوالهم في ذلك إلى سبعة أقوال على حسب الاختلاف في المراد بالقتل المنفي والمثبت في الآية.
القول الأوّل:
إنّ المراد بالقتل المنفي هنا هو تقدير هذا القتل وكتابته، فإنّ المقدر له هو الله تعالى، والعبد إنّما يشارك بتكسبه وقصده وهذا هو المراد من القتل في الحديث.
وإلى هذا القول ذهب ابن جرير(٣)، وابن عطيّة(٤)، والقرطبي(٥)، وأبو حيان(٦)،

(١) سورة الأنفال: الآية (١٧).
(٢) أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب في النفل، رقم (٢٧٣٨)، وعبد الرزاق في مصنفه (٥/٢٣٩)، والحاكم في مستدركه (٢/٢٤١) وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي في الكبرى
(٦/٣١٥).
قال ابن سيد الناس في عيون الأثر (١/٢٦٤): والمشهور أن قول رسول الله - ﷺ - (من قتل قتيل فله سلبه) إنما كان يوم حنين، وأما قوله ذلك يوم بدر وأحد، فأكثر ما يوجد من رواية من لا يحتج به، وانظر نصب الراية
(٣/٤٢٩-٤٣٠).
(٣) انظر تفسير الطبري (٩/٢٥٤).
(٤) انظر المحرر الوجيز (٦/٢٤٩).
(٥) انظر الجامع لأحكام القرآن (٧/٣٦٦-٣٦٧).
(٦) انظر البحر المحيط (٤/٤٧٦-٤٧٧).

تبرّؤ إبراهيم عليه السّلام من أبيه
الآية:
قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ zOٹدd¨uچِ/خ) دmٹخ/{ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا çn$

ƒخ) فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ zOٹدd¨uچِ/خ) în¨¨r{ زOٹد=xm ﴾ (١).

الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - ﷺ - قال: (يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة(٢) وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني؟ فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك. فيقول إبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله تعالى: إني حرّمت الجنة على الكافرين، ثم يقال: يا إبراهيم ما تحت رجليك؟ فينظر فإذا هو بذيح متلطخ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار)(٣).
وجه موهم التعارض بين الآية والحديث:
في الآية أن إبراهيم عليه السلام تبرأ من أبيه بعدما تبين له أنه مشرك وعدو لله، ولكن جاء في الحديث ما يخالف ذلك، حيث أن إبراهيم يوم القيامة يسأل الله تعالى أن لا يخزيه يوم القيامة لما رأى من حال أبيه، ولا يخفى أن هذا يخالف التبرؤ الذي في الآية، فكيف يمكن دفع موهم التعارض بين تبرؤه وبين المسألة له يوم القيامة ؟
مسالك العلماء تجاه موهم التعارض
قبل البداية في ذكر مسالك العلماء وأقوالهم في دفع موهم التعارض بين الآية والحديث لابد أن نبيّن أن علماء التفسير اختلفوا في الوقت الذي تبرأ فيه إبراهيم عليه السلام من أبيه، هل كان في الدنيا عندما مات مشركاً أم أنه كان يوم القيامة كما جاء في الحديث ؟

(١) سورة التوبة: آية (١١٤).
(٢) القَتَرة: بفتح القاف والتاء جمعها القَتَر، وهي الغبرة، انظر مشارق الأنوار (٢/٢١١)، والنهاية في غريب الحديث
(٤/١٢).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأنبياء، باب قوله تعالى: ﴿ وَاتَّخَذَ اللَّهُ zOٹدd¨uچِ/خ) Wxٹد=yz ﴾، رقم (٣٣٥٠).

الفهارس العامة
... - فهرس الآيات القرآنية
... - فهرس الأحاديث النبوية
... - فهرس الآثار
... - فهرس الأعلام
... - فهرس الفرق والمذاهب
... - فهرس الأماكن والبلدان
... - فهرس الأبيات الشعرية
... - فهرس المصادر والمراجع
... - فهرس الموضوعات
فهرس الآيات
سورة البقرة
الآية... رقم الآية... الصفحة
﴿...$oYôتtچtمur جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ $·تِچtم... ﴾ الآية... ٣١
﴿ فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ... ﴾ الآية... ٣٧
﴿... وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ ٤س®Lxm يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ ×psY÷Gدù... ﴾ الآية... ١٠٢
﴿... إِنْ x٨uچs؟ #¶ژِچyz èp

‹د¹uqّ٩$#... ﴾ الآية... ١٨٠

﴿... قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ ٩ژِچyz... ﴾ الآية... ٢١٥
﴿...y٧tRqè=t"َ،o"ur مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ... ﴾ الآية... ٢١٩
﴿ وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً ِNà٦دY"yJ÷ƒX{... ﴾ الآية... ٢٢٤... ١٨
﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ گ'ysّ٩$# الْقَيُّومُ... ﴾ الآية... ٢٥٥
﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ... ﴾ الآية... ٢٥٧
﴿ دن!#uچs)àےù=د٩ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ... ﴾ الآية... ٢٧٣
﴿ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ... ﴾ الآية... ٢٨٦
سورة النساء
الآية... رقم الآية... الصفحة
﴿...(#qكsإ٣R$$sù مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ yى"t/â'ur... ﴾ الآية... ٣
﴿... وَمَنْ كَانَ $w‹دYxî فَلْيَسْتَعْفِفْ... ﴾ الآية... ٦
﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ... ﴾ الآية... ٨٠... ١٤
﴿... وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ... ﴾ الآية... ١١٣
﴿... جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا... ﴾ الآية... ١٦٩
سورة الأنعام
الآية... رقم الآية... الصفحة
﴿... ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ '‡K|،-B عِنْدَهُ... ﴾... ٢... ٨١، ٩٢


الصفحة التالية
Icon