استخدام خرائط المفاهيم في تدريس أحكام التلاوة والتجويد – أحكام النون الساكنة والتنوين نموذجا
إعداد: د. حمزة عبد الكريم حماد. hamza٠٤١@yahoo.com
دكتوراه في الفقه وأصوله، و دبلوم عالي في التربية.
بسم الله الرحمن الرحيم
إن القرآن الكريم هو كتاب الله الخاتم المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حفظه الله عز وجل من التحريف والتبديل فقال جل في علاه:"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"[سورة الحجر: آية٩] وقد أمر الله تبارك وتعالى بتلاوته فقال سبحانه"ورتل القران ترتيلا"[سورة المزمل: آية٤] فالمسلم مأمور بتلاوة القرآن الكريم في صلاته، وفي شتى الأوقات، وهذه التلاوة ليست بأمر عشوائي بل لها ضوابط وأسس أرساها علماء التجويد، ومن جهة أخرى فإننا نجد الشريعة الإسلامية قد أخذت بمبدأ الاستفادة من شتى العلوم ما دامت تحقق مقصدا شرعيا ولا تتعارض مع الدين.ومن هنا، ينطلق الباحث في عرض نموذج لتدريس أحكام التلاوة والتجويد ضمن أسلوب تربوي حديث وهو خرائط المفاهيم، ويتناول هذا العرض النقاط الآتية:
أولا: مقهوم خرائط المفاهيم.
ثانيا: أهمية خرائط المفاهيم.
ثالثا: خطوات بناء خرائط المفاهيم.
رابعا: استخدام خرائط المفاهيم في تدريس أحكام النون الساكنة والتنوين.
أولا: مقهوم خرائط المفاهيم.
هي أداة تخطيط لتمثيل مجموعة من معاني المفاهيم المترابطة ضمن شبكة من العلاقات، بحيث يتم ترتيب المفاهيم بشكل هرمي من الأكثر عمومية إلى الأقل عمومية والأقل تجريدا، وبمعنى آخر هي رسوم تخطيطية ثنائية الأبعاد توضح العلاقة بين المفاهيم في مادة معينة في صورة هرمية غالبا متدرجة تنازليا من أعلى إلى أسفل بحيث تكون المفاهيم العلوية أكثر شمولا و المفاهيم السفلية أكثر خصوصية.
ثانيا: أهمية خرائط المفاهيم.
تتمثل أهمية خرائط المفاهيم في التدريس في نقاط عدة، من أبرزها:
* المساهمة في تلخيص المحتوى المعرفي.