المعجم المفهرس للتراكيب المتشابهة لفظا
في القرآن الكريم
الدكتور محمد زكي محمد خضر
الطبعة الأولى
عام : ١٤٢٢هـ / ٢٠٠١ م
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف ويجوز تنزيل الكتاب او جزء منه ولكن لا يجوز إعادة طبعه ولا استخدامه لأغراض تجارية
المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا بعده أبدا " - رواه إبن أبي شيبة -. واليوم فإن المسلمين أحوج ما يكونوا إلى أن يتمسكوا بهذا الحبل المتين كي يكونوا على صلة بالله فيقيهم من الضلال والهلاك. هذا القرآن لا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه. ولذلك على العلماء أن يعينوا المسلمين على هذا التمسك ومن واجبهم أن يظهروا للناس معانيه ويكشفوا أسراره ويبينوا أوجهًا ومعانٍ جديدة وفق الزمان والحوادث.
ولقد أنزل الله كتابه الكريم على رسوله الأمين بلسان عربيٍ مبين، ووضع كل آيةٍ وكل عبارةٍ وكل لفظةٍ بل وكل حرفٍ وكل حركةٍ في موضعها التام بحيث لو استبدلت كلمة محل كلمة أو حركة محل حركة لنقص ذلك التمام الذي تجده في القرآن معجزًا عرفه من عرفه وجهله من جهله. واللغة العربية اختارها الله جل وعلا لتكون وعاءً لكتابه الكريم وهي تستحق ذلك بجمالها وسعة معانيها وبلاغتها ودقة ألفاظها. وقد عجز بلغاء العرب وفصحاؤهم أن يأتوا بسورة بل وبآية من مثله. وعلى علماء العربية اليوم أن يبحثوا في كشف معاني القرآن وتبيان بلاغته.


الصفحة التالية
Icon