أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فكيون طيرا إذن الله ٤٩
قرأ نافع إني أخلق لكم بكسر الألف على الاستئناف
وقرأ الباقون أني بالفتح وحجتهم أنها بدل من قوله قد جئتكم بآية من ربكم قال الزجاج أني في موضع جر على البدل من آية المعنى جئتكم من أني أخلق لكم من الطين
قرا نافع فيكون طائرا على واحد كما تقول رجل وراجل وركب وراكب قال الكسائي الطائر واحد على كل حال والطير يكون جمعا وواحدا وحجته أن الله أخبر عنه أنه كان يخلق واحدا ثم واحدا
وقرأ الباقون طيرا وحجتهم أن الله جل وعز إنما أذن له أن يخلق طيرا كثيرة ولم يكن يخلق واحدا فقط
فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين ٥٦و٥٧
قرأ حفص فيوفيهم أجورهم بالياء أي فيوفيهم الله وحجته قوله والله لا يحب الظالمين
وقرأ الباقون فنوفيهم بالنون الله جل وعز أخبر عن نفسه وحجتهم قوله فأعذبهم عذابا شديدا ولم يقل فيعذبهم