نَاظِمَةُ الزُّهْرِ
للإِمَامِ الشَّاطِبى
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
بَدَأْتُ بِحمد الله ناظِمَةَ الزُّهْرٍ... لتجنى بعون الله عيناً من الزَّهْرِ... ١وعذت بربى من شرور قضائه... ولذت به فى السر والجهر من أمرى... ٢
بحى مريد عالم متكلم... سميع بصير دائم قادر وتر... ٣
وأحمده حمداُ كثيراً مباركاً... واساله التوفيق للذكر والشكر... ٤
وبعد صلاة الله ثم سلامه... على خير مختار من المجد الغر... ٥
محمد الهادى الرؤف واهله... وعترته سحب المكارم والبر... ٦
وانى استخرت الله ثم استعنته... على جمع اى الذكر فى مشروع الشعر... ٧
وانبطت فى اسراره سر عذبها... فسر محياه بمثل حيا القطر... ٨
ستحى معنيه مغانى قبولها... لاقبالها بين الطلاقة والبشر... ٩
وتطلع ايات الكتاب اياتها... فتبسم عن ثغر وما غاب من ثغر... ١٠
وتنظم ازواجا تثير معادنا... تخيرها خير القرون على التبر... ١١
هم بحروف الذكر مع كلماته... واياته اثروا باعدادها الكثر... ١٢
وهاموا بعقد الاى فى صلواتهم... لحض رسول الله فى حظها المثر... ١٣
وقد صح عنه ان احراز ايه... لافضل من كوم من الابل الحمر... ١٤
وقد صح فى السبع المعانى وغيرها... من العد والتعيين مالاح كالفجر... ١٥
ولمارأى الحفاظ اسلافهم عنوا... بها دوَّنوها عن أولى الفضل والبر... ١٦
فعن نافع عن شيية ويزيد أو... ول المدنى اذ كل كوف به يقرى... ١٧
وحمزه مع سفيان قد اسنداه عن... على عن اشياخ ثقات ذوى خبر... ١٨
والاخر اسماعيل يرويه عنهما... بنقل ابن جماز سليمان ذى النشر... ١٩
بان رسول الله عد عليهما... له الآى توسيعا على الخلق فى اليسر... ٢٠
وعد عطاء بن اليسار كعاصم... هو الحجدرى فى كل ما عد للبصرى... ٢١
ويحيى الذمارى للشامى وغيره... وذو العدد المكى ابى بلا نكر... ٢٢
واكده اشباه اى كثيرة... وليس لها فى عزمة العد من ذكر... ٢٣
ووسف يوافى بين الاعداد عدها... فيوفى على نظم اليواقيت والشذر... ٢٤
وعد الذى ينهى والاشقى ومن طغى... وعن من تولى فىد عدادلها عذر... ٢٥
وما بدءه حرف التهجى فايه... لكوف سوى ذى راو طس والوتر... ٢٦