بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير علمي عن موضوع:تفسير القرآن بالقرآن دراسة تاريخية ونظرية
أطروحة الدكتوراه للطالب : محمد قجوي ـ الرباط
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين..
وبعد.
هذا تقرير علمي نشرح فيه هذا الموضوع الهام، وننبه على قيمته العلمية، وعلى الأسباب الداعية إلى العناية به، ونَصِف ما أنجز منه في هذه الأطروحة، وما توصلنا إليه من نتائج علمية هامة ومفيدة.
أولا: شرح الموضوع
التفسير في اللغة: الإيضاح والتبيين، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا(٣٣) ﴾، أي أفصح بيانا وتفصيلا.
أما في الاصطلاح: فقد تعددت عبارات العلماء في تعريفه، إلا أنها في جوهرها لا تخرج عن المعنى الذي ذهب إليه الزركشي بقوله:‘‘ علم يُعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه.‘‘
وتقييد ‘‘ التفسير ‘‘ بعبارة ‘‘ بالقرآن ‘‘ نقصد به التفسير الذي يكون استمداده محصوراً في كتاب الله تعالى وحده، وبذلك تُستثنى بقية المصادر الأخرى، لأنها غير مقصودة بهذه الدراسة، إلا أن تكون هي الأخرى مستدِلة بالقرآن، فالأصل المعتمَد حينئذ هو الأصل الأول القرآن الكريم.
وأما القصد من الدراستين التاريخية والنظرية:
ـ فالمراد من الأولى: تتبع تطور هذا الفن من النشأة إلى يومنا هذا.
ـ والمراد من الثانية: تصنيف مباحث هذا الفن، وبيان ما فيها من وجوه تفسير القرآن بالقرآن، مع بيان منزلة هذه الوجوه وقيمتها في التفسير.