فصل


١٠ - ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران : ١٦٤].
هذه المنة التي امتن الله بها على عباده المؤمنين أكبر المنن، بل هي أصلها ; وهي الامتنان عليهم بهذا الرسول الكريم، الذي جمع الله به جميع المحاسن الموجودة في الرسل ; ومن كماله العظيم هذه الآثار التي جعلها الله نتيجة رسالته، التي بها كمال المؤمنين علما وعملا، وأخلاقا وآدابا، وبها زال عنهم كل شر وضرر، فبعثه الله من أنفسهم وأنفسهم وقبيلتهم، يعرفون نسبه أشرف الأنساب، وصدقه وأمانته وكماله الذي فاق به الأولين والآخرين، ناصحا لهم مشفقا، حريصا على هدايتهم.


الصفحة التالية
Icon