قال ﴿وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرْ﴾ جزم لأنها جواب النهي وقد رفع بعضهم ﴿وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ﴾ يريد مستكثرا وهو أجود المعنيين.
﴿ كَلاَّ إِنَّهُ كان لآيَاتِنَا عَنِيداً ﴾
وقال ﴿كَلاَّ إِنَّهُ كان لآيَاتِنَا عَنِيداً﴾ أيْ: معاندا.
﴿ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴾
وقال ﴿وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ﴾ و"دَبَرَ" في معنى "أَدْبَرَ" يقولون: "قَبَّحَ اللهُ ما قَبَلَ مِنْهُ وما دَبَر" وقالوا "عامٌ قَابِلٌ" ولم يقولوا "مُقْبِلٌ".
المعاني الواردة في آيات سورة ( المدثر )
﴿ إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيراً لِّلْبَشَرِ ﴾
وقال ﴿إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ﴾ ﴿نَذِيراً لِّلْبَشَرِ﴾ فانتصب ﴿نَذِيراً﴾ لأنه خبر لـ﴿إِحْدَى الكُبَر﴾ فانتصب ﴿نَذِيراً﴾ لأنه خبر للمعرفة وقد حسن عليه السكوت فصار حالا وهي "النَذِير" كما تقول "إِنَّهُ لَعَبْدُ اللهِ قَائِماً" وقال بعضهم "إِنَّما هُوَ" "قُمْ نَذِيراً فَأَنْذِر".
﴿ كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ﴾
وقال ﴿كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ﴾ ِأي: إنَّ القرآنَ تذكِرَةٌ.
المعاني الواردة في آيات سورة ( القيامة )
﴿ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴾
قال ﴿بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ﴾ أي: على أَنْ نَجْمعَ. أي: بَلَى نَجْمَعُها قادِرِين. وواحد "البَنَانِ": بَنَانَةٌ.
﴿ يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴾
وقال ﴿أَيْنَ الْمَفَرُّ﴾ أيْ: أينَ الفِرار. وقال الشاعر: [من المديد وهو الشاهد الثالث والسبعون بعد المئتين]:
يا لَبَكْرِ أنْشرُوا لِي كُلَيْبَاً * يا لَبَكْرِ أَيْنَ أَيْنَ الفِرار
لأنَّ كلَّ مصدرٍ يُبنى هذا البناء فانما يجعل "مَفْعَِلاً" واذا أراد المكان [١٧٩ ب] قال ﴿المَفِرّ﴾ وقد قرئت ﴿أَيْنَ المَفِرّ﴾ لأنَّ كلَّ ما كانَ فعلُه على "يَفْعِل" كان "المَفْعِل" منه مكسورا نحو "المَضْرِب" اذا أردت المكان الذي يضرب فيه.


الصفحة التالية
Icon