﴿يا أيها النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ﴾ اثبت على تقوى الله ودُمْ عليه ﴿ولا تطع الكافرين والمنافقين﴾ وذلك أنَّ الكافرين قالوا له: ارفض ذكر آلهتنا وقل: إنَّ لها شفاعةً ومنفعةً لمن عبدها ووازَرَهم المنافقون على ذلك ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا﴾ بما يكون قبل كونه ﴿حكيماً﴾ فيما يخلق
﴿وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾
﴿وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا﴾
﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جوفه﴾ هذا تكذيبٌ لبعض مَنْ قال من الكافرين: إنَّ لي قلبين أفهم بكلِّ واحدٍ منهما أكثر ممَّا يفهم محمد فأكذبه الله تعالى قيل: إنَّه ابن خطل ﴿وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ﴾ لم يجعل نسائكم اللائي تقولون: هنَّ علينا كظهور أمهاتنا في الحرام كما تقولون وكان هذا من طلاق الجاهليَّة فجعل الله في ذلك كفَّارة ﴿وما جعل أدعياءكم﴾ مَنْ تبنَّيتموه ﴿أبناءكم﴾ في الحقيقة كما تقولون ﴿ذلكم قولكم بأفواهكم﴾ قولٌ بالفم لا حقيقة له ﴿وَاللَّهُ يَقُولُ الحق﴾ وهو أنَّ غير الابن لا يكون ابناً ﴿وهو يهدي السبيل﴾ أَيْ: السَّبيل المستقيم