يستحب في القراءة مع مرتبة الحدر، ووجه التوسط (أربع حركات) لمراعاة اجتماع الساكنين مع ملاحظة كونه عارضا فحط عن الأصل وأصبح لا هو معدوم مطلقا حتى يكون كالمد الطبيعي ولا هو موجود دائما حتى يكون أصليا فيمد ست حركات كاللازم وملاحظة عروضه جعلته في مرتبة متوسطة، وهذا الوجه يستحب في القراءة مع مرتبة التدوير. ووجه الإشباع (ست حركات) كاللازم لاجتماع الساكنين اعتدادا بالعارض حيث يلتقي ساكنان فيلزم المد الطويل للتخلص من التقاء الساكنين، وهذا الوجه في القراءة يستحب مع مرتبة الترتيل١.
١ شرح الشاطبية. علي محمد الضباع. مطبعة محمد علي صبيح. ص: ٥٣ز وانظر أيضا النشر ١/٣٣٥.
الأوجه الجائزة في المد العارض للسكون:
المد العارض للسكون - بالمعنى الذي حدد سابقاً - لا يخلو إما أن يكون سكونه العارض في همز (وهو المد المتصل الموقوف فيه على همزة) نحو قوله تعالى: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ - سورة هود - آية - ٧، وقوله تعالى: ﴿مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ﴾ - هود - آية - ١٠٩، وهذا بخلاف قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ﴾ - مريم - آية - ٢٨، أو يكون هاء تأنيث نحو قوله تعالى: ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ﴾ - إبراهيم - آية - ٤٠، أو هاء ضمير نحو قوله تعالى: ﴿ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ - هود - آية - ٢، أو يكون غير ذلك نحو قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ - هود - آية - ١٢، فإن كان المد العارض للسكون في غير ما آخره همز فيما يسمى المد المتصل الموقوف على همزة نحو قوله تعالى: ﴿وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ﴾ - هود - آية - ٢٩، فإن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض